كشفت دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين توصلوا لدلائل تزيد من إمكانية أن يكون فيروس كورونا المستجد قد انتقل من الخفافيش إلى الإنسان عبر حيوان البنغول المعروف باسم آكل النمل الحرشفي. وأكد الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة “كوفيد-19 ساينس أدفانسز”، بأن فحص أقرب للفيروس وجد أنه منتشر بين الخفافيش ولكنه يفتقر للبروتين اللازم لانتقاله منهم إلى الخلايا البشرية بشكل مباشر. وأضاف المصدر أن الساهرين على الدراسة أشاروا إلى أن اكتساب “كورونا” المستجد لذلك البروتين يمكن أن يكون قد تم عبر فيروس آخر متواجد بحيوان البنغول مشيرين إلى أن البحث أظهر بالفعل تحور فيروس كورونا المستجد من الخفافيش إلى البنغول. و في هذا الصدد قالت الدكتورة إيلينا جورجي، من مختبر لوس ألاموس وهي إحدى المشاركات في الدراسة : “أثبتنا أن سلالة فيروسات كورونا لها بالفعل تاريخ غني في التطور شمل إعادة خلط المواد الوراثية بين الخفافيش والبنغول قبل أن يكتسب كوفيد-19 قدرته على الانتقال إلى البشر”، مضيفة أنه على الرغم من نتائج الدراسة، إلا أنها لا تؤكد بشكل قاطع إذا ما كان كوفيد-19 قد انتقل إلى البشر من الخفافيش وعبر البنغول. من جهته قال إدوارد هولمز، عالم الأحياء بجامعة سيدني الأسترالية، هناك المزيد من الأبحاث الواجب إجرائها للتأكد من صلة الخفافيش وآكل النمل بانتقال فيروس كورونا المستجد إلى البشر قائلا : “هناك فجوة تطورية واضحة بين فيروس سارس-كوف-2 وأقرب أقربائها وجدت حتى الآن في الخفافيش والبنغول والطريقة الوحيدة لسد تلك الفجوة هي أخذ المزيد من العينات من البيئة البرية لتلك الحيوانات”. يشار إلى أن باحثين في جامعة فيينا الطبية في النمسا، وجدوا أن حيوان البنغول يفتقر إلى جينات معينة خاصة باستشعار الفيروس، مما يعني أنه يمكن أن يحمل الفيروس دون المعاناة منه.