يعد المغرب من بين دول العالم التي تأثرت سياحتها الداخلية والخارجية بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، فبعد أن أغلقت المطارات والموانئ أبوابها، باتت السياحة متوقفة خاصة بعد إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها السلطات العمومية، ما يهدد الموسم السياحي خصوصا في فصل الصيف بالركود، مقابل رهان الدولة على قطاع السياحة على الأقل الداخلية لتعويض الخسائر. وفي هذا السياق، ذكر لحسن حداد وزير السياحة السابق، في تصريح “لبرلمان.كوم” أنه لا يمكن للسياحة الداخلية تعويض الخسائر المادية التي تعرفها المملكة في هذه الظرفية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة المغربي يراهن كباقي دول العالم على إنعاش سياحته الداخلية. وأوضح حداد، أن قطاع السياحة المغربي شهد خسائر كبيرة، وصلت لنحو 90 في المائة، مؤكدا أن السياحة الداخلية لا تمثل سوى 30% من القطاع، وبالتالي لا يمكن تعويض الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي بالمملكة. وأضاف ذات المتحدث، أن الطبقة المتوسطة من المواطنين المغاربة لا تملك القدرة على حجز الفنادق وتعويض القدرة الشرائية للسياح الأجانب، التي ساهمت بنحو ثمانية مليارات دولار في تدفقات العملات الأجنبية العام الماضي، حيث زار 13 مليون سائح أجنبي المملكة المغربية. وتابع القول “أتوقع انتعاش السياحة الداخلية ب 2%، لكنها تبقى غير كافية لإنقاذ هذا القطاع من الخسائر”. والجدير بالذكر أن وزارة السياحة أطلقت حملة تحت شعار “على ما نتلاقاو”، لتذكير المواطنين بمواقع الجذب السياحي العديدة في المملكة، في محاولة لتعويض الخسائر وإنعاش الاقتصاد في الشهور القادمة.