منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية وضعت جماعة أصيلة، برنامجا متكاملا لتوفير خدمات النظافة والتعقيم والتطهير، كخطوة استباقية ووقائية، لتعبئة كل ما يلزم للتصدي لهذا الوباء ولحماية مدينة أصيلة وسكانها. وأشارت جماعة أصيلة، في بلاغ توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، إلى أن هذا البرنامج يأتي تفعيلا للإجراءات التي أقرتها الحكومة المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، لإتخاذ التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار عدوى فيروس “كورونا المستجد”، وفي إطار دعم الجهود الكبيرة التي تباشرها المملكة المغربية بمختلف مكوناتها، مضيفة أنها قامت بوضع هذا البرنامج بتنسيق مع السلطة المحلية والأمن الوطني وقطاع الصحة والوقاية المدنية وبعض فعاليات المجتمع المدني. وأضاف البلاغ أن رئاسة مجلس جماعة أصيلة، بتشاور مع سلطات ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمالة طنجةأصيلة، قامت باعتماد صرف مبلغ 1.839.765،92 درهم من ميزانية الجماعة قصد اقتناء معدات ومواد التعقيم والتطهير، واقتناء 2000 قفة من المواد الغذائية لفائدة السكان المعوزين والمتضررين، وتعزيز قطاع النظافة والتعقيم والتطهير بالموارد البشرية وذلك بتشغيل العمال العرضيين لدعم المكتب الجماعي لحفظ الصحة ومصلحة النظافة، وتجديد مرافق الصحة الجماعية، بالإضافة إلى تجديد مستودع الأموات التابع للجماعة، وذلك بإقتناء وحدة جديدة تتوفر على ستة مخادع للتبريد بكافة معداتها. وأوضح ذات البلاغ، أن مصالح الجماعة تقوم يوميا بتعقيم وتطهير كافة شوارع وأحياء المدينة وجميع المرافق الإدارية والأسواق العمومية، وتوفير جميع المعدات والآليات والموارد البشرية الضرورية لتنفيذ البرنامج الوقائي؛ مع الحرص على التعقيم والتطهير اليومي لجميع السيارات ووسائل النقل العمومية الأخرى الوافدة عند مدخل المدينة في اتجاه طنجة والعرائش، بالإضافة إلى تخصيص سيارة إسعاف مجهزة ومعدة للتدخل في الحالات الطارئة المتعلقة بجائحة كورونا وذلك بتنسيق مع السلطات الصحية في المدينة. وأشار المصدر إلى أن رئاسة المجلس الجماعي كانت قد ساهمت رفقة أعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم، وكاتب المجلس ونائبته، بالتبرع لفائدة صندوق “كوفيد 19” بالمبلغ الذي يتقاضونه كتعويض عن المهام لشهر مارس 2020. وخلص البلاغ إلى أن مجلس جماعة أصيلة يتقدم بخالص عبارات الشكر لسكان المدينة على وعيهم والتزامهم بتدابير الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، مثمنا عاليا اليقظة المستمرة والتأهب الموصول والمجهودات الجبارة التي بذلها أطر وعمال “الجماعة” في مواجهة هذا الوباء، والدور الكبير الذي تقوم به كافة السلطات والمصالح العمومية وفعاليات المجتمع المدني من أجل الحفاظ على التميز الذي اتسمت به مدينة أصيلة من نظافة وتعبئة وتضامن.