لازالت تداعيات كورونا السلبية ترخي بظلالها على الاقتصاد الوطني، الذي كاد يخسر بسبب الحجر الصحي ما يقارب مليار درهم (100 مليار سنتيم). وفي هذا الصدد، توقع محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن شهرين من الحجر الصحي يكلفان الاقتصاد المغربي ما بين 5 و7 من نمو الناتج الداخلي الإجمالي، أي ما يعني خسارة مليار درهم، حوالي 100 مليار سنتيم عن كل يوم حجر صحي. وحسب ما أكد محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية، اليوم الثلاثاء في مجلس المستشارين، فإن المغرب كباقي دول العالم تأثر بشكل كبير بسبب الأزمة الصحية على المستوى الإقتصادي والمالي، مشيرا إلى أنه من خلال معطيات الأربعة أشهر الأولى من سنة 2020، تم تسجيل تراجع كبير في الصادرات ب61.5 بالمائة، مقابل 37.6 بالمائة من الواردات. وعزا بنشعبون، هذا التراجع إلى تباطؤ النشاط الإقتصادي، الذي انعكس بشكل ملحوظ على تطورات عائدات السياحة برسم شهر أبريل ليبلغ معدل الانخفاض على مدى الأشهر الأربعة الأولى من 2020، 15 في المائة. وأوضح وزير الاقتصاد والمالية، أن تحويلات مغاربة العالم، سجلت انخفاضا ملحوظا خلال شهر أبريل بحوالي 30 في المائة، و11 بالمائة بالنسبة للأشهر الأربعة الجارية.