كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، معلومات جديدة بخصوص ملف الاتهامات التي وجهتها واشنطن إلى بكين، بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا، وفق ما ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية. وأشار تقرير للوكالة، إلى أن الصين مارست ضغوطا على منظمة الصحة العالمية، لتأخير التحذيرات العامة بشأن فيروس كورونا في وقت مبكر من تفشي الوباء. وجاء في التقرير: “نعتقد أن الصين ضغطت على منظمة الصحة العالمية للتهوين من خطر الإصابة بفيروس كورونا في يناير، بينما تحفظت بكين على الإمدادات الطبية”. وذكر التقرير، أن الصين هددت بوقف التعاون مع تحقيقات منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا، إذا أعلنت المنظمة الدولية أن التفشي يستلزم “حالة طوارئ صحية عالمية”. وجاء التهديد الصيني لمنظمة الصحة العالمية في يناير، حيث كان الفيروس ينتشر في جميع أنحاء العالم، في وقت عمدت بكين إلى تخزين المعدات الطبية وأدوات الحماية المصنوعة في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى، بحسب التقرير. ومن المرجح أن يؤدي نشر التقرير إلى توتر العلاقات بين واشنطنوبكين بشكل أكبر، في ظل إصرار المسؤولين في الإدارة الأميركية على تحميل الصين مسؤولية إخفاء معلومات بشأن تفشي الوباء، وهو ما تنفيه بكين. ويعد تقرير المخابرات المركزية الأميركية ثاني تقرير استخباري غربي، يشير إلى أن الصين ضغطت على منظمة الصحة العالمية بقوة للتقليل من مخاطر الوباء. وكانت وثيقة استخباراتية ألمانية، نشرتها صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، قد أشارت إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ضغط شخصيا على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وجاء في الوثيقة الأمنية، أنه “في 21 يناير، طلب الرئيس الصيني من رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حجب المعلومات حول انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان وتأخير التحذير من الجائحة”. ونفت منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة تعرضها لضغوط من الصين بشأن تفشي فيروس كورونا، واصفة المعلومات بهذا الصدد بأنها “لا أساس لها من الصحة وغير دقيقة”. وقالت منظمة الصحة العالمية إن رئيسها لم يتواصل مع الرئيس الصيني في 20 أو 21 أو 22 يناير، لكنه التقى شي في بكين في 28 يناير. ويأتي تقرير وكالة المخابرات المركزية في وقت يقترب عدد الوفيات بسبب كورنا في الولاياتالمتحدة من 83 ألف شخص، في حين وصل عدد المصابين إلى أكثر من مليون ونصف المليون. المصدر:وكالات