يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة التي وسمتها الزميلة بدرية عطا الله، مقدمة البرنامج، ب”مشروع قانون اغفل طارت عينيك”، تطرقت هذه الأخيرة إلى الحديث عن مشروع القانون رقم 22.20، الذي وصفه المغاربة بمشروع “تكميم الأفواه”، حيث أكدت على أن كل مكونات الحكومة تملصت من مسؤوليتها بخصوصه رغم مصادقتها عليه، و”ألصقته” بوزير العدل محمد بنعبد القادر. واعتبرت بدرية أن الحكومة، اختارت الظرفية التي يمر منها الوطن من أجل تمرير هذا القانون الذي يندى له الجبين، واصفة إياها ب”لعب غميضة مع أبناء الشعب، إذ قالت لنا سيرو تخباو من كورونا باش تخرج هي تشطح قدام الباب”، في إشارة إلى أن “الحكومة كانت تبتغي من وراء تمرير القانون في هذه الظرفية هو التشويش على التعبئة الوطنية التي أبهر بها الشعب المغربي العالم”. وأضافت بدرية، أن الحكومة لم تشوش فقط بمصادقتها على هذا القانون على تعبئة المواطنين وتجندهم وراء الملك محمد السادس، بل أرادت أن تؤثر على الصورة الرائعة التي ظهرت بها المملكة “أمام العدو والصديق”، مستطردة أن الوزير بنعبد القادر يعلم جيدا بأن الشعب يعرف تمام المعرفة من كان وراء دفعه لصياغة هذا القانون الذي دبر في ليل، وفي غفلة من المغاربة. وتحدثت بدرية عن عبارات التودد التي صاغها حزب التجمع الوطني للأحرار في بيانه لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، مستغربة بطريقة ساخرة من امتداح زعيم “الأحرار” أخنوش، للعثماني زعيم “البيجيدي”، مذكرة بالطريقة التي تكلم بها أخنوش سابقا عن إعادة الترابي للمغاربة”، إذ قالت “أما لي سخن عليه راسو وبغا يقلل الحيا على العثماني السي عزيز يعاود له الترابي”. وقالت بدرية بطريقة تهكمية بعدما اختبأ كل مسؤول في الحكومة وتملص من مسؤوليته تجاه هذا القانون، إنه ربما يكون الشعب المغربي هو من صاغ القانون وصادق عليه، وذلك بعدما وضع الحكومة في الحجر الصحي، وقرر تمرير قانون “تهضر ترعف”، على حد تعبير بدرية. وعرجت الحلقة على الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة، بدءا بتعيين عبيابة وتحميله “وزر” العديد من القطاعات الوزارية التي لم يفلح في أي واحد فيها، مرورا بدعوة العثماني للمغاربة الذين كانوا يوجدون آنذاك بدول شكلت بؤر الوباء للدخول إلى المملكة دون اتخاذ إجراءات وقائية، وكيف أنه لم ينصح المغاربة بارتداء الكمامة وكيف تراجع عن هذا القرار، ووصولا إلى قانون تكميم الأفواه. ودعت بدرية الحكومة إلى تغيير الوزير بنعبد القادر، كما فعلت مع عبيابة، كما تطرقت إلى هفوات وفراغات التعليم عن بعد، الذي نهجته وزارة التربية الوطنية، وأن أبناء الشعب لم يدرسوا بما فيه الكفاية ولم يتلقوا التعليم بطريقة جيدة.