خلال شهر رمضان الفضيل، يجتهد فيه المسلم ليفوز بالحسنات والأجر المضاعف، وفيه تجتمع أصول من العبادات ويكثر الخير ويجدد فيه الإيمان، حيث شرعَ الله فيه من الأعمالِ ما به يثقل الميزان، باعتباره موسم الخيرات والسباق في القربات، تكثر فيه المنح والبركات، وتزداد فيه العطايا والهبات. وفي هذا الصدد، وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل الأعمال الصالحة في شهر رمضان المبارك، نذكر منها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، والمراد بقيام رمضان صلاة التراويحِ؛ وهي سُنَّة مشروعةٌ ثابتةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قوله وفعله. ومن فضائل صيام شهر رمضان، أنه يشفع لصاحبه إن لم يصحبه صخب ولا كذب، ولا زور، ولا رفث، ولا ظلم، ولا عدوان، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ). لهذا، ينصح علماء الدين، أن يكثر المسلم من من عمل الخير، من خلال القيام في كل يوم من أيام هذا الشهر بالعبادات، باعتبار “أن خير الزاد التقوى”، بينما آخرون يقولون في نفس السياق “إن من حكمة الإكثار من الطاعات في هذا الشهر أنه يخرج الصائم متطبعاً بفعل الخير”.