تمكن فريق دولي من علماء الحفريات، مؤخرا، من اكتشاف بقايا أول ديناصور مائي في العالم بالجنوب الشرقي للمملكة، يحمل اسم “سبينوصور إيجبيتياكوس”. وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور سمير زهري، من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بعين الشق بالدار البيضاء، في تصريح صحفي، أن هذا الديناصور “عاش في العصر الطباشيري، منذ حوالي 100 مليون سنة”، مضيفا أن هذا الاكتشاف يعتبر الأول لبقايا جمجمة لديناصور بعد حوالي 70 عاما من أعمال الحفريات بمنطقة الزريكات جنوب شرق المغرب. وضم الفريق، الذي نجح في اكتشاف هذا الديناصور، علماء من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة ديترويت ميرسي بالولايات المتحدةالأمريكية وجامعة بورتسموث في إنجلترا ومتحف التاريخ الطبيعي في ميلانو بإيطاليا. وأبرز البروفيسور الزهري أن اكتشاف بقايا “سبينوصور إيجبيتياكوس” يقدم دليلا مقنعا على وجود ديناصور كان قادرا على العيش والصيد في بيئة مائية، مشيرا إلى أنه كان يتميز بذيل طويل فريد من نوعه يتكون من أشواك عصبية طويلة، ويمتد ليشكل في الأعلى زعنفة كبيرة، مرنة تتموج بسهولة كبيرة، وتساعد على سباحة ماهرة. وكانت نتائج هذا الاكتشاف قد نشرت في العدد الأخير (29 أبريل 2020) للمجلة العلمية المرموقة “Nature”، إضافة إلى ربورطاج على موقع مجلة “ناشيونال جيوغرافيك”، حيث جاءت المقالة العلمية تحت عنوان “الحركة المائية التي تعمل بالطاقة في ديناصور ثيروبود”. وكانت أولى عظامه قد اكتشفت من قبل تاجر في بقايا الآثار قدمها لمتحف ميلانو، قبل أن يتم نقلها مجددا للمغرب بالتعاون مع إدارة المتحف، وبمساعدة الباحث كريستيانو دالساسو عالم الحفريات المتخصص في الديناصورات، والمؤلف المشارك في هذا البحث.