عديدة هي الشخصيات التي بصمت على مسار متميز في حياتها المهنية والخاصة، ونجحت في تقديم أعمال رائدة أو تحقيق إنجازات مهمة، نقلتها إلى عالم الشهرة وأدخلتها في قلوب الناس جيلا بعد جيل. عبر هذه السلسلة الرمضانية، “شخصيات صنعت التاريخ” سيغوص “برلمان.كوم” بقرائه في عوالم شخصيات تركت أثرها في تاريخ البشرية والتي سنتوقف في حلقتها الثانية عند شخصية “مارك زوكيربيرغ” مؤسس فيسبوك الذي خلق ثورة تكنولوجية عالمية غيرت العالم. مارك زوكيربيرغ البداية.. ولد مارك زوكربيرغ في 14 ماي 1984 بنيويورك في أسرة مثقفة، والده طبيب أسنان ووالدته طبيبة نفسية ولديه ثلاثة أخوة راندي، دونا وأرييل. طور مارك اهتمامه في مجال الكمبيوتر في سن مبكرة عندما كان في سن الثانية عشر، استخدم Atari Basic لإنشاء برنامج مراسلة أطلق عليه اسم Zucknet، والذي استخدمته عائلته وأصدقاؤهم للتواصل فيما بينهم. إنجازات مارك زوكيربيرغ بعد أن تخرج من جامعة فيليبس إكستر عام 2002، التحق زوكربيرغ بجامعة هارفرد التي أنشأ فيها برنامج أطلق عليه اسم Course Match والذي ساعد الطلاب على اختيار فصولهم الدراسية بالاعتماد على اختيارات المستخدمين الآخرين. كما أنشأ رفقة أصدقائه موقعا يسمح لمستخدميه بإنشاء حساباتهم الخاصة، وتحميل الصور والتفاعل مع مستخدمين آخرين. كانت المجموعة تدير الموقع الأول الذي يطلق عليه اسم “فيسبوك ” من غرفة النوم في هارفرد حتى يونيو 2004. ترك زوكربيرغ الجامعة في عامه الثاني ليخصص وقته الكلي “لفيسبوك”، حيث قام بنقل الشركة إلى باولو آلتو بكاليفورنيا وبحلول نهاية عام 2004 بلغ عدد مستخدمي “فيسبوك” المليون. بدأ الموقع يجذب اهتمام شركات أخرى ترغب في الإعلان، رفض مارك عروضا من شركات مثل YAHOO وMTV حيث صرح أن موقعه “ليس لأجل البيع”، وركز بالمقابل على توسيع الموقع، وفتح مشروعه للمطورين الخارجيين لإضافة المزيد من الميزات. في عام 2006 سيواجه “مارك” أولى العقبات في مشروعه الجديد، حيث ادعى قسم اتصالات جامعة هارفرد أن زوكربيرغ سرق فكرتهم وطالب بدفع خسائر أعمالهم، فيما أكد زوكربيرغ أن الأفكار كانت تستند إلى نوعين مختلفين من الشبكات الاجتماعية، ولكن وبعد أن قام المحامون بتفتيش سجلات زوكربيرغ اكتشفوا الرسائل التي تجرمه، حيث وجدوا أنه ربما قام عمدًا بسرقة الملكية الفكرية لقسم اتصالات هارفرد. اعتذر مارك في وقت لاحق عن رسائل التجريم ورغم توصله إلى تسوية مع الطرف الأخر بقيمة 65 مليون دولار إلا أن النزاع القانوني بشأن هذه المسألة استمر، وواصل زوكربيرغ و”فيسبوك” النجاح على الرغم من الانتقادات، حيث صنفته صحيفة Time شخصية العام 2010، وصنف من قبل فوربس في المركز 35 في قائمة ال400 متخطيًا بذلك ستيفن جونز لتقدر ثروته الصافية أنذاك ب6.9 مليار دولار. تبرع زوكربيرغ بالملايين لتمويل مجموعة من المشاريع الإنسانية، وفي سنة 2010 وقع على تعهد العطاء الذي ينص على التبرع ب50 % من ثروته للجمعيات الخيرية طوال حياته، ومن بين من وقعوا على هذا التعهد بيل غيتس، وارين بافيت وجورج لوكاس. حياة مارك زوكيربيرغ الشخصية تزوج مارك زوكربيرغ من صديقته القديمة الطبيبة الصينية برسيلا تشان، في ال19ماي 2012 حيث تجمع حوالي 100 شخص في منزله في بالو ألتو بكاليفورنيا، كان الضيوف يعتقدون أنهم سيحتفلون بتخرج تشان من كلية الطب ولكن بدلًا من ذلك كان الحفل بمثابة زواج رسمي، رزق مارك زوكربيرغ ببنتين “أوغوست” 3 سنوات و”ماكس”5 سنوات، بعد ولادة ابنتهم الأولى “ماكس”. في أكتوبر 2015 تعهد وزوجته في رسالة مفتوحة إلى إبنتهم بأنهم سيتبرعون ب99 % من أسهمهم في “فيسبوك” للجمعيات الخيرية، حيث قالا: ” نحن ملتزمون بإنجاز هذا الجزء الصغير من أجل بناء هذا العالم لكل الأطفال. حقائق عن مارك زوكيربيرغ يعاني مارك من عمى اللونين الأخضر والأحمر، ولذلك اختار اللون الأزرق لموقع فيسبوك، ويتابع مارك على حسابه في توتير 220 ألف متابع بالرغم من أنه غرد 19 تغريدة فقط، كما أنه دائما ما يرتدي نفس القميص الرمادي لكونه يساعده على تركيز طاقته، واتخاذ قرارات أكثر أهمية في العمل، بدلا من تضييع وقته في التفكير على ما سيرتديه.