أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس السبت، أنه من الواجب على جميع المسلمين والمسلمات الاستعداد الروحي، والنفسي، والبدني لصيام الشهر الفضيل، مشددا على أن وباء “كورونا” ليس له تأثير على الصيام إلا من كان مصاباً به، أو معذوراً. وقال الاتحاد في بيان نشره عبر بوابته الإلكترونية، “كورونا” ليس عذراً مشروعاً للإفطار، إلا لمن أصيب به، وقد أثبتت دراسات علمية طبية من المسلمين، وغير المسلمين، بأن الصيام لا يقلل من المناعة المكتسبة، بل يجدد خلاياها ويفيدها، وأن ادعاء غير ذلك ليس له سند علمي”. هذا، وبالإضافة إلى تلك الدراسات، فإن الأمانة العامة للاتحاد سألت عدداً من كبار الأطباء المتخصصين بالمناعة، والأمراض الوبائية فأكدوا على أن الصيام ليس له تأثير سلبي على المناعة المكتسبة، بل يفيدها. كما أكدت منظمة الصحة العالمية بأن شرب الماء جيد في كل وقت ولكنه لا يقي من العدوى بالفيروس”، حسب نفس البيان. وفيما يخص صلاة التراويح، تابع الاتحاد في بيانه، “أن قيام الليل وصلاة التراويح جماعة من سنن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وسنة مؤكدة لجميع المسلمين، والمهم في هذه المسألة أن أداء صلاة التراويح لا يتوقف على فتح المساجد، بل حتى يجوز أداءها منفرداً، ولكن الجماعة أفضل، ولذلك فإذا حُرمَ الإنسان من حضور المسجد بسبب تفشي كورونا، فلا ينبغي له أن يحرم نفسه من فضيلة القيام جماعة مع أهله أو منفردا، حيث بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، أي أنه عممه ولم يخصصه بالمساجد”.