في إطار التعبئة الشاملة التي تعرفها المملكة للتصدي لتفشي فيروس “كورونا” المستجد، وانخراطا في مسار التضامن الذي دشنه الملك محمد السادس، رصد الهلال الأحمر المغربي مساعدات في شكل سلة تحتوي على مواد غذائية يتم توزيعها على الأسر المعوزة. وذكر بلاغ للهلال الأحمر المغربي، اليوم الثلاثاء، أنه تماشيا مع التدابير المتخذة في هذا الخصوص، يتم وضع مجموع المساعدات المرصودة في هذا الصدد رهن إشارة وزارة الداخلية بهدف تعزيز الجهود المسترسلة غير المنقطعة المبذولة من لدن وزارة الصحة والسلطات المحلية لمواجهة وباء كورونا، والتخفيف من آثار الحجر الصحي على الأسر الهشة. وأضاف البلاغ أنه «انسجاما مع دوره التاريخي في مجال توفير المساعدات وحماية الأشخاص في وضعية ضعف وهشاشة، تمت تعبئة الفروع الإقليمية للهلال الأحمر المغربي وتجنيدها لمواصلة عملها بدون هوادة من أجل المساهمة في تلبية الحاجيات المستعجلة للمواطنين لمواجهة جائحة كورونا». وأكد المصدر ذاته أنه من هذا المنطلق، وفي إطار مساهمته في حملة التضامن على المستوى الوطني، واعتمادا على قدرته على تعبئة متطوعيه للمساهمة في تدابير حالة الاستعجال من جهة، واعتبارا لعلاقات التعاون والشراكة التي تجمعه بمختلف المصالح الحكومية والعديد من الفاعلين على المستويين الوطني والمحلي من جهة ثانية، يشارك الهلال الأحمر المغربي بمختلف أقاليم وعمالات المملكة في توفير المساعدة للمواطنين وتحسيسهم وحثهم على التقيد بتدابير الحجر الصحي واتخاذ الاحتياطات الحمائية الضرورية التي سنتها السلطات الحكومية. وستواصل منظمة الهلال الأحمر المغربي، يضيف البلاغ، طيلة فترة الحجر الصحي غير المسبوقة، تعبئة جهودها التضامنية دون انقطاع من أجل توفير المساعدة للأشخاص المعوزين والمحرومين وتعزيز الروابط الإنسانية وتقوية التماسك الاجتماعي، وهي كلها تدابير ضرورية لتوعية المواطنين بأهمية التدابير الحمائية ولكسر العزلة، وتقوية الإنصات والدعم النفسي والمعنوي معتمدة في ذلك على تموقع القرب الذي تحظى به اعتبارا لتجذرها المحلي عبر فروعها وشبكة متطوعيها. وخلص البلاغ إلى التأكيد على حرص الهلال الأحمر المغربي كفاعل وكحامل لقيم التضامن والتماسك الاجتماعي، على مواصلة توفير الدعم لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وعلى مواصلة توزيع المواد الغذائية، وذلك انسجاما مع أدواره الطلائعية في المجال الانساني.