في الوقت الذي تتابع فيه حكومة العثماني مخالفي قرار وضع الكمامات بغرامات مالية وعقوبات حبسية اختار رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن يجعل نفسه استثناء بعض رفضه اليوم إلقاء كلمته أمام البرلمانيين مرتديا الكمامة الواقية. رئيس الحكومة رفض مطالب البرلمانيين، أثناء الجلسة الشهرية لمساءلته، وتناول كلمته أمام شاشة التلفاز بدون ارتداء الكمامة الواقية بدعوى أن رؤساء الحكومات بدول العالم لا يرتدون الكمامة الواقية مجيبا البرلمانيين ”بدون كمامة لأنه ليس هناك رئيس حكومة في العالم يتحدث بالكمامة داخل برلمان بلاده”، وأمام إلحاح البرلمانيين أجاب “الخطوة ليست شعبوية لكنني ملتزم بمسافة الأمان الصحية ولا داعي للكمامة”. من جانبهم طالب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي رئيس الحكومة باحترام القوانين كجميع المواطنين والمواطنات، مستنكرين سلوكه الرافض لتنفيذ قرارات حالة الطوارئ الواردة في أحكام المادة 4، بصفته يتواجد في مكان عمومي وعلى التلفزيون، معتبرين في نفس الوقت سلوكه غير مقبول وهو الذي يخاطب المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة في مناسبات عديدة. وسبق للعثماني الخميس الماضي أن ظهر في المجلس الحكومي بدون كمامة رغم أن المجلس الحكومي يضم موظفين وتقنيين يجوبون بناية رئاسة الحكومة، وهو ما يعطي فكرة أن رئيس الحكومة الذي وقع على مرسوم فرض ارتداء الكمامة على المواطنين في الأمكنة العمومية، يعتبر أول المخلين به بعدما قرر نزع الكمامة.