طالب مجموعة من سكان مدينة القنيطرة، السلطات المحلية بتعقيم أحياء وأزقة المدينة من فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، على غرار ما فعلته بعض المجالس الجماعية بمدن أخرى، مشددين على أن المجلس الجماعي ل”عاصمة الغرب” الذي يرأسه عبد العزيز الرباح القيادي بحزب العدالة والتنمية، تجاهل مطالبهم هذه ولم يعرهم أي اهتمام. وحسب الإفادات التي توصل بها “برلمان.كوم”، من قلب عدد من الأحياء بمدينة “حلالة”، فإن المجلس البلدي تجاهلهم وعرّض حياتهم لخطر الإصابة بالفيروس، مشيرين إلى أن بعض العربات التابعة لهذا المجلس كانت قد قامت الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم بتعقيم بعض الشوارع دون الدخول إلى الأزقة، حيث التقط القائمون على العملية الصور متظاهرين أنهم “قدموا خدمة جليلة للمدينة”. ودعا السكان السلطات المحلية للتدخل من أجل حمايتهم وحماية أسرهم من هذا الوباء القاتل بتعقيم جمع الأحياء، والحد من انتشاره بين المواطنين، لاسيما وأن المؤسسة الموكول لها القيام بهذا العمل الوطني والإنساني، تراجعت وتركتهم في مواجهة مصيرهم، وكأن الأمر يتعلق بحملة انتخابية مبكرة، ينتهي مفعولها بالتقاط الصور والفيديوهات وبثها على المنصات الاجتماعية. وطالبوا المجلس بتوضيح مواقفه من رفض تعقيم الأحياء والأزقة بالمدينة، وأن يكشف الأسباب الكامنة وراء ذلك، خصوصاً وأن الوسائل والمواد اللوجستيكية الخاصة بهذه العملية متوفرة ويساهم فيها صندوق مواجهة كورونا، وما على المجلس إلا إعطاء أوامره لعماله لتنفيذ ذلك بكل مهنية بعيدة عن أي استغلال، خصوصاً وأن المرحلة الراهنة تتطلب نكران الذات والعمل لأجل الوطن والمواطن.