قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتوفير فضاءات مجهزة للموظفين بمركز التهذيب والإصلاح بمدينة الدارالبيضاء، من أجل وتعزيز حمايتهم من عدوى فيروس “كورونا”، من خلال إخضاعهم لإجراء الحجر الصحي. وأكد محسن أرفون مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن الهدف من هذه المبادرة، هو تحصين الفضاء السجني، والساكنة السجنية وعائلاتهم خلال هذا الظرف الاستثنائي. وأوضح محسن أرفون أن المندوبية العامة خصصت مجموعة من الفضاءات لإيواء الموظفين لفترة محددة لتحصينها من فيروس “كورونا”. وأضاف أن جميع الوسائل اللوجيستيكية والضرورية متوفرة، من أجل إيواء الموظفين خلال هذه الفترة الاستثنائية داخل السجون المغربية. وقال مدير مركز الإصلاح والتهذيب إننا نريد أن نطمأن الرأي العام وجميع أهالي السجناء على أن الوضعية وفق المطلوب من خلال مجموعة من الإجراءات الاحترازية المعمول بها داخل مركز الإصلاح والتهذيب بالبيضاء، كما أنه لا توجد أي حالة إصابة بالفيروس داخل السجون المغربية حسب ما كشفته المندوبية في بلاغاتها. من جانبه أشاد جمال الݣزولي موظف في مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع في تصريح لموقع “برلمان.كوم” بالمبادرة التي اتخذتها المندوبية العامة لإدارة السجون، بالحجر الصحي للموظفين. وأضاف الموظف أنه يتواجد حاليا في المركز نصف الموظفين وهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين ويقومون بعملهم بشكل عادي، كما أن الفضاءات المخصصة لهم مجهزة بجميع الأمور المطلوبة. وأكد الموظف أن هذا الأمر واجب وطني وإنساني وديني في اتجاه الجميع من أجل الحد من انتشار فيروس “كورونا”، خصوصا وأننا أصبحنا واعين بخطورة هذا الفيروس. وطالب الموظف من الجميع بضرورة البقاء في منازلهم، واتباع تعليمات رجال السلطة، من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس، ولكي تعود الأمور على ما كانت في السابق. وقامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتعبئة موظفيها العاملين بالمؤسسات السجنية من أجل تحصين الساكنة السجنية والفضاء السجني والعاملين به، وكذا أفراد أسرهم وتعزيز حمايتهم من العدوى من خلال إخضاعهم لإجراء الحجر الصحي. وتم تقسيم هؤلاء الموظفين إلى فوجين يعمل كل واحد منهما خلال أسبوعين كاملين، مع توفير الإقامة لهم بفضاءات مخصصة لهذا الغرض بالمؤسسات التي يعملون بها، مجهزة بجميع الوسائل والأغراض الضرورية لاضطلاعهم بمهامهم على الوجه المطلوب".