كتب الزميل الصحافي رشيد نيني في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ” ليس هناك شخص ظل منذ 16 سنة وإلى اليوم، وبشكل يومي، حريصا على تتبع أخطاء وعثرات وتجاوزات السلطة ورجالها ونشرها في عموده مثلي”، مؤكدا أنه صنع ذلك لأن واجبه المهني كصحفي يفرض عليه مراقبة كل ذي سلطة وكل مسؤول يتصرف في مال دافعي الضرائب ويسير شؤونهم ويشرع قوانينهم.” وأضاف نيني أن “اليوم في هذه الظروف العصيبة حيث الجميع يعول على الدولة ومؤسساتها لضبط الوضع والتحكم في الجائحة وضمان تموين ومد الأسواق بالغذاء والدواء والطاقة أعتقد أن الجميع يجب أن يكف عن الإنتقاد المجاني لرجال السلطة والسخرية منهم ومهاجمتهم وكيل التهم لهم.” وتابع الكاتب و الصحفي المغربي قائلا “ونحن هنا لا ندعو لتكميم الأفواه، بل لوقف كل ما يخفض معنويات رجال السلطة، والإكتفاء بالنقد البناء الذي يهدي الأخطاء لمرتكبيها بأدب ولياقة، لا بتجريح وشتم وتقريع ” مضيفا “نحن نرى أن رجال السلطة كلهم اليوم مجندون في الساحة لحماية المصلحة العليا للوطن يضحون بسلامتهم وصحتهم ووقتهم الذي يجب أن يقضوه بين أفراد عائلاتهم يصلون الليل بالنهار لكي يظل البلد آمنا مستقرا إلى أن تمر هذه العاصفة بسلام. وستمر بإذن الله، هذه قناعتي الخاصة.” وأردف نيني “طبعًا هناك تجاوزات تحدث، وستحدث دائما، فوحده من لا يشتغل لا يخطىء…هناك أخطاء بسيطة وأخرى جسيمة يرتكبها بعض رجال السلطة، لكن عندما نرى ماذا يحدث اليوم في أعتى الديمقراطيات من تجاوزات للسلطة المكلفة بحفظ الأمن وإنفاذ القانون يخيل إلينا أننا في المغرب جنة ديمقراطية. و شدد الكاتب الصحفي قائلا ” أنظروا كيف يتصرف الأمن والجيش في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا مع مخالفي الأوامر.. أنظروا كيف يتصرف الحرس الجمهوري في ميامي مع الأمريكيين الذين رفضوا إخلاء الشواطئ” مضيفا أن “هناك أشياء إيجابية كثيرة بخصوص المغرب تتحدث عنها الصحف العالمية لا ننتبه إليها هنا في الداخل، مؤكدا على أن المغرب مصنف عالميًا رابعًا في ترتيب الدول التي تبرعت شعوبها لمكافحة كورونا.” وأشار الإعلامي المغربي أن “المغرب مصنف ضمن الدول الأولى عالميًا التي طبقت بصرامة شروط الحجر الصحي للتحكم في انتشار الفيروس لذلك علينا أن نكف عن تبخيس مجهودات الدولة المبذولة لمكافحة هذه الجائحة.” و ختم الزميل رشيد نيني تدوينته قائلا ” وأقل ما يمكن أن نفعله هو كف الأذى عن من يحاولون بالإمكانيات المتوفرة إنقاذ حياتنا وحياة أبنائنا حتى ولو كان ذلك على حساب راحتهم وسلامتهم الذاتية. “