منحت منظمة "أوكسفام نوفيب OXFAM NOVIB" الهلندية غير الحكومية والتي تنشط في أكثر من مائة دولة جائزتها السنوية " القلم الحر للتعبير Pen Of Free Expression" للصحفي رشيد نيني المعتقل بالمركب السجني عكاشة مند 9 أشهر. و حسب نص الرسالة التي بعثتها المنظمة المذكورة إلى رشيد نيني فإن منح الجائزة تم عرفانا لشجاعة رشيد نيني في الميدان الصحافي و الإعلامي.
هذا وقد تم تتويج خمسة شخصيات دولية أخرى في مجال حرية التعبير إلى جانب رشيد نيني ، وسيتم تنظيم حفل في مدينة Hague الهولندية يوم 19 يناير الحالي.
و تعتبر منظمة "أوكسفام نوفيب OXFAM NOVIB منظمة دولية معروفة تعنى بمجال حرية التعبير و تشتغل بالتنسيق مع مجموعة من المنظمات العالمية التي تنشط في هذا المجال من ضمنها منظمة "لجنة كتاب في السجن The writers in Prison Committee " ونادي القلم الدولي International club Pen"
و يأتي تتويج رشيد نيني بهذه الجائزة بينما يقضي هذا الأخير عقوبة سجنية سالبة للحرية بسبب كتاباته الصحفية بعد إدانته بسنة سجنا بموجب القانون الجنائي عوض قانون الصحافة و هي المحاكمة التي رفض رشيد نيني ودفاعه تزكيتها وانسحبوا منها ابتدائيا و استئنافيا حتى لا يسجل التاريخ عليهم مشاركتهم في إعدام قانون الصحافة.
هذا وفي الوقت الذي توجه فيه المتوجون بهذه الجائزة نحو هولندا لحضور حفل التتويج يوجد رشيد نيني داخل زنزانة انفرادية محروما من الورقة و القلم إضافة إلى إخضاعه للعزلة وتضيق وسائل الاتصال بعائلته التي تزوره لنصف ساعة أسبوعيا مع الحق في مكالمة هاتفية لا تتجاوز 10 دقائق في الأسبوع.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد صرحت على لسان سارة ليا ويتس ، المديرة التنفيدية لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش:
" يتواجد واحد من الصحفيين الأكثر شهرة في المغرب وراء القضبان بسبب ما كتبه عن مسؤولين حكوميين ومؤسسات الدولة.هذا خطأ- مهما كان الرأي في مقالاته".
مضيفة ويتسن قائلة: " إن سجن رشيد نيني يجعل من سد الفجوة القائمة بين دستور المغرب الإصلاحي الجديد وقوانينه التي تجرم حرية التعبير،أمرا ملحا" موضحة أن :" استمرار سجنه يؤدي إلى الشك في التزام الحكومة بضمان الحريات العامة".