أصدرت الحكومة الإيطالية، صباح اليوم الأحد ، مرسوم طوارئ ينص على إقامة نقاط التفتيش حول البلدات التي تفشى فيها الفيروس لمنع السكان من المغادرة، وإنشاء ممرات "معقمة" للسماح بدخول الأغذية والأدوية ، بما يضمن توفير المواد الأساسية للمواطنين . وأغلقت السلطات الإيطالية أمس السبت11 بلدة بمنطقة لومبارديا الواقعة شمال البلاد تحسبا لانتشار فيروس كورونا، وذلك عقب اكتشاف 79 إصابة أغلبها في هذه المنطقة بعد اعلان وفاة شخصين الجمعة والسبت. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي “إغلاق المناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة”. وتم بموحب المرسوم إغلاق شركات ومدارس وملاعب رياضية في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة ، وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترا من ميلانو و التي تعرف تواجد أعداد كبيرة من الجالية المغربية هناك، ومنذ مساء الجمعة أقفلت الأماكن العامة في هذه المدينة وتسع بلدات مجاورة باستثناء الصيدليات. و لمعرفة الأوضاع بمنطقة “كودونيا” بؤرة انتشار فيروس”كورونا” اتصل برلمان.كوم بمولاي اسماعيل حسن العلوي مغربي مستخدم بمستشفى “كودونيا” المحلي بايطاليا، بؤرة انتشار الفيروس حيث أكد للموقع أن المدينة تعيش حصار بالكامل بعد قرار السلطات الايطالية فرض الحجر الصحي على عدد من البلدات قرب ميلانو من بينهم بلدة كودونيو 60 كلم جنوبميلانو. و أشار العلوي أن ظهور المرض كان بواسطة ايطالي من بلدة “كاستيليون” القريبة من “كودونيو” الذي احتك بصينيين و لما عاد أحس بارتفاع في الحرارة حيت تم تشخيص خاطئ لحالته الصحية بكونه مصاب بحالة زكام لكن مع مرور الوقت اختلط المريض بعدد من أصدقائه حيث شارك في تظاهرة رياضية و نقل المرض لخمسة أطباء وزوجته الحامل وعدد من أصدقائه. و أضاف العلوي أنه تم تسجيل حوالي 60 حالة توفي فيها شخصين ، مشيرا إلى أن حوالي 4000 حالة الأن تحت المراقبة الصحية يوجد بينهم مغاربة مشيرا إلى أن كل المتاجر و المدارس مغلقة، ناهيك عن توقف حركة القطارات من و نحو ميلانو. و تابع المتحدث، أن عمدة المدينة أخبر جميع السكان بالمكوت بمنازلهم مؤكدا أن جميع الأجراء سيتوصلون برواتبهم الشهرية كاملة، واعتبار فترة الحجر الصحي 15 يوما اجازة مرضية مؤدى عنها، مشيرا إلى أن السلطات وضعت رقمين للسكان للاتصال في حالة الاحساس بأعراض ارتفاع الحرارة بالاتصال بالرقمين 115 و112 لتلقي الرعاية الصحية. و الجدير بالذكر أن أول إصابة في كودونيا ظهرت لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظرا لتدهور وضعه. وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه.