لم يجد 11 رئيسا لمجالس جماعية بإقليمسيدي سليمان، بالإضافة إلى رئيس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، من وسيلة أخرى للتعبير عن احتجاجهم سوى رفع ملتمسا للتحكيم إلى وزير الداخلية، “في شأن أسباب حرمان إقليمسيدي سليمان من حصته التنموية” من طرف رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة. وقالت الهيئات المنتخبة، في بلاغ لها توصل “برلمان. كوم” بنسخة منه، إن عبد الصمد السكال، رئيس الجهة، “يستمر في اللامبالاة والتماطل في الاستجابة لمطالب ساكنة إقليمسيدي سليمان، وهي المطالب والمناشدات التي ظلت دوما محل إلحاح وانتظار من طرف رؤساء الجماعات القروية والحضرية على مستوى إقليمسيدي سليمان”، على حد تعبيرها. واعتبرت أن “رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة لم يتردد أبدا في اغتنام أي فرصة تُتاح له للانتقام من ساكنة إقليمسيدي سليمان، خاصة بعدما قضت المحكمة الإدارية بعزل اثنين من رؤساء الجماعات الذين ينتمون إلى لونه السياسي، ليعمد وبوجه مكشوف إلى قطع الطريق أمام كل المشاريع التنموية التي يكون لإقليمسيدي سليمان نصيب فيها، خاصة “برنامج التأهيل بالمجالين الحضري والقروي للإقليم” وهو البرنامج الذي فاقت الكلفة الإجمالية التي خصصت له 100 مليار سنتيم”. ورفعت الهيئات المنتخبة ملتمس للتحكيم لوزير الداخلية، في شأن أسباب ما أسموه ب “حرمان إقليمسيدي سليمان من حصته التنموية”، داعية رئيس الحكومة إلى “التدخل بحكم سلطته الحكومية، لدى الجهات والقطاعات الوزارية المعنية لتتبع مسار البرامج التنموية التي جرى تحريف مسارها من طرف جهة الرباطسلاالقنيطرة”.