وقع المغرب اتفاقيتين للتعاون مع كل من السنغال ومالي، تتعلقان بتعزيز التعاون والتبادل في قطاعي التعمير والإسكان، وذلك على هامش المنتدى الحضري العالمي المقام حاليا بأبوظبي. وهكذا وقعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، اتفاقية شراكة مع وزير التعمير والسكن والنظافة العامة السينغالي عبدو كريم فوفانا، تهم التعاون في مجالات إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. ويلتزم الطرفان بموجب الاتفاقية، حسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بالعمل على إنجاز عدد من المشاريع المرتبطة بانعاش السكن الاجتماعي؛ والتهيئة الحضرية وخلق الثروة والدعم التنظيمي لوزارة التعمير والسكن والنظافة العامة في السنغال من طرف نظيرتها المغربية. كما وقعت بوشارب اتفاقية تعاون مماثلة مع وزير الإسكان والتعمير والسكن الاجتماعي بمالي، حاما ولد سيدي محمد عربي ،يلتزم بموجبها المغرب بدعم وزارة الإسكان والتعمير والسكن الاجتماعي بمالي، عبر تقديم الخبرة والمعرفة وكذا تقوية قدرات الأطر والمسؤولين وفقا لمخطط تكويني يساير الطلبات التي سيتم التوصل بها. ويأتي التوقيع على الاتفاقيتين، الذي جرى بحضور سفير المغرب بنيروبي والممثل الدائم للمملكة لدى برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة المختار غامبو، وسفير المملكة المعتمد في الامارات محمد أيت وعلي، في إطار دعم البعد الافريقي للمغرب وأسس التعاون جنوب –جنوب، وفقا لرؤية الملك محمد السادس. وقالت بوشارب في تصريح صحفي بالمناسبة إن هذا التوقيع يندرج ضمن مواكبة المملكة للجهود المبذولة من طرف البلدان الافريقية لتوفير الآليات الكفيلة بتطابق العرض مع الطلب في مجال الاسكان وتقديم منتوج يلبي حاجيات المواطنين من حيث الجودة والتوزيع الترابي. كما دعت الوزيرة الى تنمية طرق مبتكرة في مجال تمويل البرامج السكنية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية والجهوية للبلدان الافريقية . من جهتهما أشاد الوزيران السنغالي والمالي بالتجربة المغربية في مجال الاسكان التي تعد نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان الافريقية التي تسعى الى النهوض بهذا المجال الحيوي والاستجابة للطلب المتزايد على السكن جراء التحولات التي تشهدها هذه البلدان لاسيما خلال السنوات الاخيرة. وفي سياق متصل، احتضن الجناح المغربي في المعرض المقام بموازاة المنتدى ورشة حول “ميكانيزمات تمويل السكن في أفريقيا”، والتي شكلت مناسبة للنقاش حول الممارسات الجيدة في مجال التمويل بهذا القطاع بالقارة الافريقية، قدم خلالها المشاركون مقترحات تركز على ضرورة نهج مقاربة استشرافية تأخذ بعين الاعتبار التحديات المطروحة والمرتبطة أساسا بالنمو الديمغرافي والوعاء العقاري. تجدر الاشارة إلى أن المنتدى الحضري العالمي في دورته العاشرة، الذي ينظم تحت شعار “مدن الفرص : ربط الثقافة والابتكار” إلى غاية 13 فبراير الجاري ،يعرف حضور 18 ألف مشارك و 400 متحدث و133 عارضا، وتنظيم 470 فعالية. ويشكل الملتقى منصة دولية لصناع القرار على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين في مجال العمارة الصديقة للبيئة، لتبادل خبراتهم بشأن إنشاء "المدن الذكية"، وفنون التطور الحضري في المستقبل، ورفع مستوى الوعي حول العمران المستدام.