يبدو أن أعضاء التيار المحسوب على عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، لم يرق لهم التقارب المحتمل بين “المصباح” بقيادة سعد الدين العثماني وحزب “الجرار” بقيادة عبد اللطيف وهبي، المنتخب حديثا على رأس الحزب، الذي لطالما هوجم بقوة من طرف أنصار بن كيران. عبد الصمد الإدريسي أحد أعضاء الدائرة الضيقة لعبد الإله بن كيران، شكك في نوايا التصريحات التي أطلقها وهبي قبل انتخابه على رأس “البام”، حيث قال في تدوينة على صفحته الشخصية ب”الفيسبوك” “لا أظن أن تصريحات الأستاذ وهبي، على أهميتها، ستكون كافية للتطبيع مع حزب اعتبرناه وَرمًا أصاب الحياة السياسية والحزبية..”، مشيرا إلى أن “المشكلة لا تكمن في شخص الأمين العام، ولا تصريحاته مهما كانت إيجابية”. وأضاف الإدريسي “مع ذلك هنيئا للأستاذ والصديق والزميل عبد اللطيف وهبي، ستكون أمامك فرصة مهمة لتغيير البوصلة، وتجاوز خطيئة النشأة، والتحول من حزب استئصالي إلى حزب وطني ينافس باقي الأحزاب بالآيات الديموقراطية فقط، ودون الحاجة إلى دوباج”. تدوينة الإدريسي لم تكن بريئة؛ خصوصا أنها جاءت بعد انتشار خبر إجراء سعد الدين العثماني لاتصال هاتفي من أديس أبابا لتهنئة عبد اللطيف وهبي بمناسبة انتخابه على رأس “البام”؛ وهو الأمر الذي يعد سابقة هي الأولى في تاريخ الحزبين منذ اندلاع الصراع بينهما في عهد بنكيران. فهل تدوينة عبد الصمد الإدريسي المحسوب على تيار بن كيران تعد أولى المحاولات لنسف التقارب المحتمل بين تيار الاستواز المناصر للعثماني وحزب الأصالة والمعاصرة، وهل تدوينته لها علاقة بانتخابات 2021؟.