علم “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة أن اتصالات مكثفة تجري بين عدد من قيادات الحزب ضمنهم أمناء عامون سابقون وأعضاء في المكتبين السياسي والفيدرالي، فضلا عن برلمانيين وشباب، للضغط على الأمين العام الحالي، حكيم بن شماش، لعقد ندوة صحفية للرد على تصريحات عبد اللطيف وهبي. وحسب المصادر، فإنه يجري تداول نص رسالة موجهة إلى الأمين العام مضمونها “إذا كان لايزال لهذا الحزب رجالاته، فعليهم أن يعقدوا ندوة صحفية للتبرؤ والتنديد بما تعرضوا له من اتهامات خطيرة على لسان عبد اللطيف وهبي، تثبت ما روج له بنكيران لشهور بخصوص التحكم، الذي زعم فيها تورط شخصية مرموقة في الدولة، للعبث بالمشهد الحزبي والسياسي الوطني وتفصيله على المقاس. وهبي المرشح للأمانة العامة اتهم الحزب، الذي تحمل فيه مسؤولية قيادية كبيرة، اتهامات خطيرة لحزبنا كونه حزب يتلقى أوامر وتعليمات من المخزن. ولذلك فإن قيادات الحزب تعتبر أن ما صرح به وهبي خطير للغاية وأن السكوت عنه أخطر”. حسب نص الرسالة التي ستوجه إلى الأمين العام. “برلمان.كوم” اتصل ببعض قيادات الحزب ومنهم أمين عام سابق، هذا الأخير أكد وجود هذه الرسالة وقال بأن الدافع إلى ذلك هو مضمون تصريح وهبي الذي وصفه بالخطير جدا من قيادي شارك في تدبير الحزب، لكن الأخطر من ذلك، يقول القيادي، هو ان يتم الزج بمؤسسة إمارة المؤمنين ونعتها بالاسلام السياسي فهذا أمر لا يجوز السكوت عنه، ليس فقط لأن الدستور حسم الأمر ولكن لأن مذكرة حزب الأصالة والمعاصرة المرفوعة للجنة عبد اللطيف المنوني التي أشرفت على تعديل دستور 1996، والتي صادق عليها عبد اللطيف وهبي نفسه بصفته عضوا بالمكتب السياسي تعتبر إمارة المؤمنين -وليس إمارة المسلمين -مكسب حضاري للشعب المغربي وفرت للبلد الأمن الروحي وحمته من فوضى الفتاوى المشرقية”. مضيفا “لكن أن يأتي اليوم شخص غير مسؤول، ويقدم نفسه كزعيم للحزب ويعبث بهذا الأمر الحساس ويلعب على كل الحبال فهو أمر مرفوض ومستهجن ومدان”. يقول المصدر دائما.