وجد رئيس مجلس مدينة فاس المنتمي لحزب العدالة والتنمية، ادريس الأزمي الإدريسي، نفسه في وضع لا يحسد عليه، بعد أن وجه له مشجعو فريق المغرب الرياضي الفاسي الملقبة ب”النمور القاتلة”، عدة انتقادات جراء التأخر في إعادة فتح ملعب الحسن الثاني. ويضطر النادي، وفق ما ذكرته مصادر “برلمان.كوم” المطلعة، إلى تنظيم مبارياته في الملعب الشرفي بمدينة مكناس، إذ كان متوقعا أن يتم فتح الملعب في الشهر الأخير من سنة 2019. وشارك مشجعو الفريق على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك منشورات تحمل شعار “فاس بلا تيران حيث العمدة عيان”، داعين السكان إلى الاحتجاج ضد سوء تسيير المجلس للشأن المحلي. ودعا “الألتراس” بفاس تلاميذ الثانويات أيضا إلى الاحتجاج على تأخر إعادة فتح الملعب عن طريق كتابة عبارات على جدران المؤسسات التعليمية، والأماكن المعروفة بالمدينة، تفضح اللامسؤولية والمماطلة التي يتعامل بها المجلس الجماعي مع المشاريع الحيوية، وتدعوه إلى تدارك التأخر في إعادة فتح الملعب. وفي هذا الصدد تم العثور على كتابات جدارية بثانوية الأدارسة بفاس تشجب تأخر فتح الملعب، وفق ما ذكرته ذات المصادر. ونشر أيضا بعض أعضاء تنسيقية “المعطلون حاملو الشواهد”، على صفحاتهم “بالفايسبوك”، عدة تدوينات تفضح هذا التأخر الغير المبرر، حيث كتب على سبيل المثال محمد صالح العضو في التنسيقيىة تدوينات يحمل فيها الهيئات المنتخبة مسؤولية هذاالتأخير، معبرا عن استنكاره للمعناة التي يتكبدها مؤيدو هذا الفريق”الفاسي”، أثناء تنقلهم من مدينة فاسلمكناس لتشجيع فريقهم. والجدير بالذكر أن مجلس مدينة فاس كان قد أطلق مشروع تأهيل ملعب “الحسن الثاني”، في اوائل عام 2019 مع تحديد تاريخ انتهاء الأعمال في الخامس عشر من شهر دجنبر الماضي. ولم يفي بالوعود التي قدمها في هذا الاطار. ووضعت اللجنة المشتركة المسؤولة عن مراقبة المشروع خلال زيارتها التفتيشية لهذا المبنى عدة توصيات متعلقة بالجانب الأمني للملعب، يتعين تنفيذها قبل إعادة فتحه من جديد. وتتضمن هذه التوصيات تركيب كاميرات المراقبة داخل الملعب وحوله، وتركيب نفق بلاستيكي لحماية اللاعبين والحكام أثناء ولوج ومغادرة الملعب، وكذلك تركيب الحواجز المعدنية بالمدرجات.