بعد أن أطلقت نداءها لحكومة العثماني من أجل إنقاذ حياتها وحياة زميلاتها مريضات السرطان توفيت أمس السبت “رجاء بوزيان” مُطلِقة حملة "مابغيناش نموتو بالسرطان اعطيونا حقنا في العلاج المجاني"، بعد صراع مرير ومعاناة طويلة في البحث عن العلاج. خبر وفاة رجاء نزل كالصاعقة على جميع النشطاء من المتعاطفين مع حالتها وخصوصا النشطاء الساهرين على جمع توقيعات العريضة الوطنية لإحداث صندوق وطني لمرضى السرطان، حيث أكدوا في تعليقات بموقع التواصل الاجتماعي أن نداء رجاء وزميلاتها مريضات السرطان كان سببا ودافعا لهم لخلق هذه المبادرة التضامنية. وعاتبت عدد من مريضات السرطان حكومة سعد الدين العثماني، نتيجة معاناتهم من غلاء حصة العلاج من هذا المرض الفتاك وعدم توفر أدوية العلاج الكيميائي ببعض المستشفيات العمومية، الشيء الذي يضطرهن إلى تأخير العلاج الذي يتسبب في تدهور حالتهن الصحية وانتشار المرض في أعضاء أخرى من أجسادهن. حملة "ﻣﺒﻐﻴناﺶ ﻧﻤﻮﺕوا ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺑﻐﻴنا ﺣﻘنا ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ" لقيت تعاطفا كبيرا من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا في تعليقات تعلن تضامنهم مع مريضات السرطان، وتوبخ المسؤولين بسبب التقصير والتأخير في التشخيص والتماطل في منح المرضى جرعات العلاج الكيمائي، نظرا لغيابه بالمستشفيات وغلاء سعره بالصيدليات.