خاب مرة أخرى، كالمرات السابقة، أمل المعطي منجب والذي يلقبه بعض أصدقائه ب”لمْعَيْطِي الله يجيب”، بعد أن قرر أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، الانسحاب من جمعية "تافرا" التي تضم عائلات معتقلي أحداث الحسيمة على خلفية اتهامه من داخلها بالاسترزاق والاتجار بملف المعتقلين والاغتناء على حساب معاناة عائلاتهم. خيبة أمل منجب لم تأت من فراغ، فالرجلان وجهان لعملة واحدة وهي الاسترزاق تحت غطاء المظلومية وحقوق الإنسان، حيث كان يعقد آمالا كبيرة للإطالة في عمر والد الزفزافي على رأس الجمعية من أجل استغلالها سياسيا كما كان يستغلها والد ناصر الزفزافي ماديا، وذلك بشهادة المقربين من هذا الأخير. ف”لمْعَيْطِي الله يجيب” نشر تدوينة على صفحته الشخصية ب”فيسبوك” يتضامن فيها مع أحمد الزفزافي، الذي وصفه بالمناضل النزيه، مؤكدا أن “قرار الاستقالة ستكون له تداعيات سلبية على ملف معتقلي الريف”. لكن الحقيقة هي أنه فعلا ستكون له تداعيات سلبية على منجب نفسه، إذ سيفقد أهم عنصر في الجمعية والذي بلا شك كان يوجهه ويستخدمه لمهاجمة مؤسسات الدولة وابتزازها في الملف من أجل المتاجرة به دوليا عبر منظمات “حقوقية” ترسل لها تقارير مخدومة بمقابل مادي، بالإضافة إلى إعداده مقالات حول العائلات والمعتقلين مدفوعة الأجر تسيء لسمعة المغرب. وهنا نريد أن نسأل “المعيطي الله يجيب” عن سر دفاعه عن والد الزفزافي الذي كان قد تورط في فضيحة سرقة أموال الجمعية الخيرية الإسلامية بالحسيمة وتم توقيفه عن العمل لمدة سنتين، وعن سر تحوله منذ أحداث الحسيمة من موظف بسيط بالتعاون الوطني إلى “ابن بطوطة”، يمتطي الطائرات نحو دول العالم للاتجار بملف فلذة كبده ورفاقه المعتقلين ويتلقى المساعدات من أشخاص وجهات لها عداء مع الدولة المغربية “حَتَى النعْمة بَانَتْ على وجهو”. أم أن مقولة من عاشر قوما أربعين يوما أصبح منهم. والحالة هاته تنطبق على منجب الذي صاحب والد الزفزافي لأزيد من سنتين منذ أحداث الحسيمة، أي سنتين من الاسترزاق والمتاجرة والابتزاز، وبذلك يكون الشبه حتى في الأفعال والاهداف بينهما. فالمعطي منجب كما لا يخفى علينا له عدة فضائح أبرزها تهربه الضريبي في ملف مركز ابن رشد للدراسات والتواصل” الذي أدر عليه ملايين الدراهم والتي وزعها على عائلته كما فعل والد الزفزافي، بالإضافة إلى فضيحة تحوله إلى موظف شبح بوزارة التعليم العالي، مرورا برحلته الباذخة التي قادته إلى دولة قطر وجنيه للريالات على حساب سمعة المغرب أنذاك. وليكن منجب صريحا مع نفسه ويقول لنا كيف أصدر حكمه بالنزاهة على أحمد الزفزافي، وكذّب عشرات العائلات التي اتهمت والد ناصر الزفزافي بالاستحواذ على الاموال التي تصل من الخارج لفائدتهم!