متابعة بعد يومين من إعلان أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، استقالته من رئاسة جمعية "ثافرا" لعائلات المعتقلين، واكتفائه بالتحدث باسم ابنه فقط، أطلق حقوقيون حملة لدعوته إلى التراجع عن قراره. وقال الحقوقي، المعطي منجب، في تدوينة له على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع استقالة أحمد الزفزافي، إن قرار هذا الأخير ستكون له تداعيات سلبية على ملف معتقلي حراك الريف. واعتبر منجب أن الزفزافي الأب برهن عن فعالية، وطاقة لا تنضب، وحنكة كبيرة في الدفاع عن المعتقلين، وفي التعامل مع الإعلام، "سواء أكان صديقا، أو مهنيا، أو خصما"، مضيفا أن الزفزافي "استطاع تعرية واقع حقوق الإنسان في المغرب بكلمات واضحة بسيطة، نابعة من القلب، ومبنية على حقائق يعرفها عن قرب". وأضاف منجب أن الزفزافي، منذ اعتقال ابنه "برهن كذلك عن نزاهة نادرة وأنفة، وعزة نفس ريفية خالصة، لا تقبل المساومة، ولا تجرح أحدا، وترفع عن المصالح الشخصية"، مشددا على أن الزفزافي جعل من قضية معتقلي الحراك قضية وطنية لم تجرأ حتى الأحزاب على مهاجمتها. ووجه منجب رسالة مباشرة إلى الزفزافي الأب، داعيا إياه إلى التراجع عن قرار استقالته، ليتابع دفاعه عن أبناء الريف، وكل المعتقلين. وأعلن أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، ليلة أول أمس الأحد، استقالته من رئاسة جمعية "ثافرا" لعائلات المعتقلين، التي كانت الناطق الرسمي للعائلات. وقال الزفزافي الأب، في مقطع فيديو، نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "كنت أخاطب المخزن، وأقول له إن لي درتي فينا غلط وخطأ سياسي، ودبلوماسي، وأخلاقي، وعرفي، والمخزن يتقبل مني ذلك لأنني على حق، ولكن عندما بلغ ببعض أبناء جلدتي أن يقولونني ما لم أقل، ويحملوني مسؤوليات أنا بريء منها، فأنا أقيل نفسي". وتشبث الزفزافي الأب باستقالته من كل المهام الجمعوية، التي كان يشغلها، على رأسها رئاسة جمعية "ثافرا" لعائلات المعتقلين، مضيفا "من اليوم للفوق أنا نهضر باسم ولدي، فقط ولدي". وزاد: "من اليوم أحمد الزفزافي سيبقى يدافع عن ناصر الزفزافي". ووجه الزفزافي الأب رسالة شديدة اللهجة إلى معارضيه، ومنتقديه، ووجه خطابه إليهم، وقال: "هاهي الجمعية والساحة والشوارع ونشوفو فين غادي يوصل هادشي"، مضيفا: "اللي قال العصيدة باردة يدير يديه". وكان أحمد الزفزافي من أبرز الوجوه، منذ بداية حراك الريف، وتصدر الواجهة بعد اعتقال نشطاء هذا الحراك، إذ بات صلة الوصل بين المعتقلين، ومحيطهم الخارجي، كما تحول إلى ناطق رسمي باسم عائلاتهم، ودخل في سلسلة لقاءات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.