لليوم السابع على التوالي، لازال الإضراب بفرنسا قائما والمسيرات مستمرة احتجاجا على مشروع إصلاح التقاعد الذي يتشبث به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سيلقي إدوار فيليب رئيس الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء 11 دجنبر الجاري، بكلمة أمام المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي بخصوص ملف التقاعد. وكتب إدوارد في تدوينة نشرها بحسابه على “تويتر” أنه سيكون على موعد زوال اليوم مع أعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي ليشرح أمامهم تفاصيل مشروع إصلاح التقاعد، الذي يهدف أساسا إلى دمج أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 خطة، بما فيها القطاع العام والخاص والأنظمة الخاصة والمكملة في نظام واحد وشامل. وتعول النقابات التي تقود الحركة الاحتجاجية التي دخلت يومها السابع، وعلى رأسها نقابة شركة السكك الحديدية على تراجع الحكومة عن خطتها لتعديل نظام التقاعد. لكن حكومة إدوارد فيليب لا تنوي التراجع عن الإصلاحات التي أُعلن عنها خلال حملة ماكرون الانتخابية في 2017. ويشكل نظام التقاعد موضوعا حساسا في فرنسا، والتي ينتظر المعارضون الأكثر تشددا أن تطول مدة الحركة الاحتجاجية وأن يتم إغلاق البلاد كما حصل في دجنبر 1995، حين أدت الاحتجاجات ضد إصلاحات هذا النظام إلى شل وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع، وأرغمت الحكومة على التراجع.