أفادت مصادر إعلامية أن القضاء الجزائري، قرر السبت، الاستماع إلى سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري المخلوع، في اليوم الثالث من محاكمة سياسيين ورجال أعمال سابقين بتهم الفساد، ولكنّه رفض الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه. وكشفت وكالة “فرانس بريس” أن السعيد بوتفليقة التزم الصمت ورفض الإجابة على أسئلة القاضي، بخصوص التصريحات التي ادلها بها على حداد بشأن أموال حملة بوتفليقة. وتابع المصدر أن السعيد بوتفليقة قال انه لن يجيب على أي سؤال أثناء اجابته عن سؤال وجهه وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد بخصوص شهادته في قضية تمويل الحملة الانتخابية:"أرفض الإجابة عن أي سؤال". ودخل السعيد بوتفليقة إلى قاعة الجلسات مرفوقا بعناصر الدرك الوطني على الساعة الخامسة ونصف مساء واستعرض القاضي هويته ثم أخبره أنه مطلوب كشاهد في قضية تمويل الحملة الإنتخابية للعهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ، وكان رد السعيد: أرفض الأجابة عن أي سؤال. و أكد ذات المصدر أن وكيل الجمهورية عاد ليأخذ الكلمة وأبلغه أن المتهم علي حداد ذكر بأنه طلب منه نقل أموال من مديرية الحملة الانتخابية إلى مقر شركته لكنه رفض الاجابة. ومن بين المتهمين في هذه المحاكمة غير المسبوقة التي بدأت، الأربعاء، رئيسان سابقان للوزراء هما أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، والعديد من الوزراء السابقين والمديرين التنفيذيين لوزارة الصناعة وكبار العاملين في قطاع السيارات. وجدير بالذكر أن المحاكمة تجري في غياب عدد من محامي الدفاع الذين قرروا مقاطعتها ونددوا ب”مهزلة القضاء” وأجواء تصفية الحسابات.