سلطت دراسة حديثة حول مؤشر ثقة المغاربة في المؤسسات الوطنية، الضوء على ضعف ثقة المغاربة في البرلمان، حيث عبر32.7% فقط من المستطلعين عن ثقتهم في البرلمان، بينما لا يثق باقي المغاربة في هذه المؤسسة. الدراسة التي تم إنجازها من قبل المعهد المغربي لتحليل السياسات بدعم من مؤسسة “هينريش بل- مكتب الرباط”، والصندوق الوطني للديمقراطية، والتي اطلع عليها “برلمان.كوم“، كشفت أن أكثر من نصف المغاربة لا يعرفون دور البرلمان، وحتى عندما يعلمون، فهم ليسوا متأكدين على وجه الدقة من جميع صلاحياته وأدواره. وعلى سبيل المثال، يضيف المصدر، “عندما طُلب منهم تسمية رئيسا المجلسين (البرلمان والمستشارين)، استطاع فقط حوالي 10 بالمائة من المبحوثين الإجابة. بالإضافة إلى ذلك، عندما طُلب منهم تسمية عضو واحد برلماني استطاع حوالي الربع فقط الإجابة على هذا السؤال. هذا يسلط الضوء على النقص الكبير في المعرفة ومتابعة المواطنين لمؤسستهم السياسية، والمفاهيم الخاطئة لديهم حول دورها وصلاحياتها”. مقابل عدم ثقة المغاربة بمؤسساتهم السياسية، تتمتع المؤسسات السيادية غير المنتخبة بمعدلات ثقة أعلى بكثير، على هذا النحو، تتمتع الشرطة والجيش بأعلى معدلات الثقة في أعين المغاربة، حيث يبلغ مستوى الثقة 78 بالمائة على التوالي للشرطة، و83.3 بالمائة من المغاربة يثقون بالقوات المسلحة. وفق ما جاء في الدراسة. ويذكر أن التقرير على المزج بين تقنيات البحث الكمي والكيفي. أجري البحث الكمي من طرف شركة Averty على عينة من 1000 شخص خلال شهر أكتوبر 2019، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر. تم ضمان الطابع التمثيلي للعينة من خلال طريقة الحصص (الجنس والعمر والمنطقة الجغرافية) وفقًا لهيكل السكان المغاربة من إعداد المندوبية السامية للتخطيط (RGHP 2014). استهدفت الأسئلة 84 متغيرًا، عبر تقنية (CATI – المقابلات الهاتفية بمساعدة الكمبيوتر. بالنسبة للعينة في البحث الكمي، فقد كان حوالي نصف المشاركين من الإناث. بالنسبة للسن تشكل الفئة العمرية الأقل من 29 سنة حوالي 31 في المائة، في حين الفئة الأكبر من 50 سنة حوالي 28،7 في المائة، أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي، فتشكل جهات الأطلتيك حوالي 37 في المائة، جهات الوسط 18.6 في المائة، الشمال 16.7 في المائة، والجنوب 27.6 في المائة.