كعادته قدم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، واجب العزاء متأخرا لعائلات ضحايا فاجعة “حافلة تازة” التي أودت، يوم أمس الأحد، بحياة 17 شخصا وإصابة 43 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعد انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم على مستوى تراب جماعة مرزوقة نواحي مدينة تازة. واكتفى العثماني بتقديم تعزية مختصرة، صباح اليوم الإثنين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، من خلال تدوينة قال فيها “ببالغ الحزن تلقيت، وأنا باسبانيا، خبر فاجعة انقلاب حافلة ركاب قرب مدينة تازة، أسأل الله الشفاء للمصابين والرحمة للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم”. وأضاف العثماني “ولمعرفة سبب الحادث ستتابع الحكومة الموضوع مع الجهات المختصة… وأجدد الدعوة للسائقين لأخذ كل الاحتياطات وعدم السرعة حفظا لأرواح الركاب”. تدوينة العثماني وجهت بالانتقاد والسخرية بسبب تأخره في تقديم واجب العزاء لعائلات الضحايا، وعدم دخوله على الخط يوم أمس فور وقوع الحادث لإصدار تعليمات للجهات المختصة، مذكرين إياه بفواجع أخرى مماثلة قام بنفس ردة الفعل معها، حيث قال أحد المدونين ” وخا ماشي غير تكون في إسبانيا وخا تكون في المريخ.. كان ولابد عليك كرئيس للحكومة أن تقدم واجب العزاء يوم وقوع الحادق، كما فعل جميع المغاربة”. فيما حمل أحد المعلقين مسؤولية الحادث، لوزارة التجهيز والنقل ل”عدم تشديها المراقبة على الحافلات وتهاونها في إصلاح الطرقات خصوصا الوعرة التي تحيط بالمدن”. يذكر أن انقلاب حافلة لنقل المسافرين أسفرت عن وفاة 17 شخصا، وأصيب 43 بجروج متفاوتة الخطورة، على مستوى الطريق السيار الرابط بين وجدة وفاس، بتراب جماعة مرزوقة على مشارف مدخل مدينة تازة.