غيب شبح السرطان المقيت، نخبة من ألمع نجوم الطرب والسينما بالعالم العربي، مفقدا الساحة الفنية العربية أجمل وجوهها وأصواتها. ولكن جبروت هذا الداء المظلم لم يتمكن من جميع هذه الأجساد، فقد تحدى البعض الاخر هذا المرض، حتى اخر رمق وتمكن من التغلب عليه، فخطوا بذلك مسارا يٌقتدى به في رحلة العلاج، وكتبوا قصصا ألهمت الملايين من أجل تجاوز أصعب أزمات الحياة الإنسانية وهي فقدان الصحة والعافية. في هذا المقال ننقل إليكم صور وقصص أشهر وألمع النجوم العرب الذين قاتلوا السرطان حتى النهاية، فمنهم من مات محاربا ومنهم من انتصر. حياة الادريسي- وكأن شيئا لم يكن الفنانة القديرة حياة الادريسي صارعت السرطان لفترة طويلة، غيبها المرض وهد جسدها وغير من معالمها لكنها تابعت العلاج الكيميائي واستطاعت استئصال الورم الخبيث من رقبتها، وعادت مشرقة من جديد لجمهورها الواسع، وكأن شيئا لم يكن. معالي زايد- مفاجأة لم تكن في الحسبان السمراء المليحة، محبوبة الجماهير العرب، لم يصمد جسدها الرقيق أمام السرطان طويلا، فقد فوجئت بتغلغله في كافة جسدها، ولم تستطع محاصرته، فكان سبب وفاتها رحمها الله السنة الماضية. سميرة الفيزازي- إصرار على صد المرض الكل يعرف قصة المذيعة الشهيرة، سيدة الطقس، سميرة الفيزازي، التي غيبها مرض السرطان عن الساحة. بعد اصابتها بسرطان الثدي، اختفت سميرة لتحارب هذا الداء العضال، لكنها وبعد قهره عادت للمغاربة من جديد، باعثة بدواخلهم رسالة للأمل والقوة. شادية- صراع طويل وإثبات لقوة العزيمة الفنانة شادية قاومت بكل الطرق سرطان الثدي الذي غزا جسدها، قامت بالعلاج الكيميائي، وبعد فشله عن حصر الخلايا السرطانية، استأصلت ثدييها وهاهي حية ترزق ليومنا هذا، بفضل عزيمتها القوية وقراراتها الشجاعة من أجل الابقاء على حياتها. أحمد زكي- الأسمر الذي لم يمهله الوحش الخبيث عاشقات الدون خوان الأسمر، حزنن مطولا لغيابه، الفنان الكبير أحمد زكي الذي عرف بصبره وحلمه وقوة شخصيته، أصيب بداء السرطان ولكنه لم يمهله، حيث كان سبب وفاته فترة قليلة بعد فراغه من تصوير فيلم “حليم”. أحمد حلمي- الابتسامة سلاح العيش تمكن أحمد حلمي من التخلص من الورم السرطاني الذي ألم بظهره، توجه لأمريكا وتفرغ للعلاج، وبدعم من أسرته ومحبيه، قضى على الورم، وعاد معافى، ولكنه علم كل متابعيه أن الابتسامة سر قهر أعتى الأمراض. عامر منيب… الهادئ الذي رحل في صمت رحل عامر منيب بعد معاناته مع مرض السرطان، الذي حاربه ولم يتمكن من قهره، حيث توغل الورم الخبيث في سائر جسده، مخلفا اياه جثة هامدة تنعاها قلوب العرب التي أحبت هذا الهادئ الجميل. شيريهان… جمال لا يقهره المرض ولا تهده السنوات اختفت الفنانة الاستعراضية شيريهان لفترة طويلة، وعلم الجميع بعدها أنها مصابة بسرطان في خدها الأيسر، حاربت شيريهان مطولا، وتغلبت على المرض، وكانت تبدو فاتنة في كل ظهور لها، رغم ماخلفه الورم الخبيث من اثار على جسدها. بسلاح الجمال وقوة الانوثة تمكنت شيريهان من النجاة. نضال سيجري… رحيل إبان أوج العطاء الفنان السوري المحبوب نضال سيجري، رحل سنة 2013، بعد معاناة مع سرطان الحنجرة، أتحف السوريين والعالم العربي بأدوار رائعة في الدراما السورية، كان أجملها وأتحفها “بقعة ضوء” التي دخلت كل البيوت العربية، وأحزنت العرب على رحيل موهبة فذة كانت في طريقها للمجد. ميرنا المهندس… عادت بعد المرض أكثر قوة الفنانة الشابة ميرنا المهندس، تعرضت لأحد أصعب أنواع السرطان “سرطان القولون” واضطرت لاستئصاله من أجل النجاة بحياتها، عانت من فترات قاسية وانتكاسات صحية خطيرة، أفقدت كل من حولها الأمل في فرصة للعيش، لكنها تعافت واستعادت جمالها وصحتها، ورجعت للشاشة بأدوار أقوى من أعمالها السابقة. أيقونة الجمال والدلع… سامية جمال سرطان الأمعاء خطف “الراقصة الحافية” من جمهورها، لم تتمكن من محاربته في ظل الامكانيات الطبية الموجودة انذاك، وبسبب تأخرها في اكتشاف المرض، رحلها الورم الخبيث سنة 1994، بعد تاريخ من الأعمال الفنية الاستعراضية والسينمائية.