للنجوم أيضاً قصصهم مع مرض السرطان الذي يفتك بهم وبعائلاتهم، حيث لا تُجدي غالباً سفرات العلاج الاستشفائيّة إلى الخارج، خصوصاً عندما يكون اكتشاف المرض قد تمّ في مراحله المتقدّمة. فقبل أيّام، خضعت النجمة الأمريكيّة أنجلينا جولي لجراحة استئصال دقيقة لثدييها، كونها تحمل جينة المرض، وهو ما يُهدد بانتشاره في جسدها، ما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة، خشية على أبنائها الستة، إذا فارقت أنجلينا الحياة. ومن أميركا إلى مصر، لا يزال هذا المرض يؤرق المشاهير الذين اعتادوا حياة الرفاهيّة، ولم ينغّص عليهم حياتهم سوى شبح الإصابة بالمرض القاتل. فقد فارق الفنّان الكبير حسن حسني ابنته فاطمة، بعد معاناتها مع المرض مدّة تسع سنوات، حيث كان الفنّان خلالها يقدّم أعمالاً كوميدية، وفي داخله يبكي مرارةً خشية فقدانه ابنته. بدوره، فقد الفنّان هاني شاكر ابنته دينا التي اكتشفت بعد إنجابها توأميها مليكة ومجدي إصابتها بمرض سرطان الرحم، ولم تنفعها جلسات العلاج الكيميائيّ في أوروبا، ففارقت الحياة، ولم تفارق الدموع أسرتها حتى الآن. ومن سوريا عانى "نوار" نجل الفنان أيمن زيدان (18 عام) من المرض، ورغم نصيحته لكل من أصيبوا به أن يتحملوه وأن يصادقوه حتى يفارقهم فارق هو الحياة. موت وخراب ديار ومن سوريا، فارق الحياة بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة النجم فؤاد غازي، صاحب أغاني "تعب المشوار"، و"ما ودّعوني"، و"لزرعلك بستان ورود"، عن عمر ناهز 56 عاماً، في الوقت الذي اختطف السرطان الفنّانين خالد تاجا الملقّب بأنطوني كوين العرب، وناجي جبر الذي اشتهر ب"أبو عنتر"، عن عمرٍ ناهز 69 عاماً. وفي سن 39، غادر الحياة الفنّان المغربيّ رابح سلام بنفس المرض القاتل، فيما فارقت ابنة بلده رجاء بلمليح الحياة أيضاً بسبب سرطان الثدي. وقد فارق الحياة أيضاً، بعد صراع مع سرطان الرئة، الممثل والمطرب المصري طلعت زين، حاله حال الفنّان الكويتيّ غانم صالح. وقبل أقلّ من شهرين، فارقت عالمنا النجمة الجزائريّة سليمة لعبيدي، وهي التي كانت معروفة، من قبل، ب''الزرزومية''، في مسلسل ''المشوار''، مع المرحوم جمال فزاز، تأثراً بالمرض الخبيث. ومن نجوم زمن الفنّ الجميل، اضطرّ الفنّان أنور وجدي، وبعد إصابته بسرطان المعدة، أن يبيع كلّ أملاكه التي جناها في سنوات أضاعها في التمثيل والإنتاج والإخراج، للعلاج من المرض الذي لم يرحمه، فمات أنور وجدي مشهراً إفلاسه، لتنطبق عليه مقولة "موت وخراب ديار". وقد ماتت الراقصة سامية جمال أيضاً بنفس المرض، بعد أن قررت الابتعاد عن الأضواء، عندما أصبيت بلعنته، حتّى لا يراها أحد ضعيفة أو هزيلة، وهي التي كانت تهزّ أرجاء المسرح، ولطالما كانت فتاة أحلام الشباب حينذاك. كذلك فعلت النجمة مديحه كامل التي عانت من سرطان الثدي، فابتعدت عن الأضواء، وماتت متأثرة به في صمت. كذلك أودى المرض بالفنّانة ناهد شريف، وسبّب المعاناة للنّجمة المعتزلة شادية التي استأصلت ثدييها، بعدما فشل العلاج الكيمائيّ في القضاء على السرطان. ومنذ ذلك الحين، قرّرت شادية الاعتزال، بعد أن تغيّرت ملامحها، وزاد وزنها بشكل لم يعتده جمهورها. الخدّ المريض لشيريهان وقد ماتت كذلك الممثلة والراقصة نعيمة عاكف، وهي لا تزال في عمر الشباب، بعد أن نخر السرطان جسدها. وفي عمر الشباب أيضاً، فارقت هالة فؤاد الحياة بسبب سرطان الدم. وبعدها بسنوات، رافقها إلى مثواها الأخير زوجها النجم الأسمر أحمد زكي الذي ظلّ أعزب بعد موتها. ثمّ بسبب السرطان أيضاً، التحق بذكي صديق عمره الفنّان ممدوح وافي، وماتت كذلك المطربتان مها صبري وفايزة أحمد متأثّرتين بالمرض. وقد غيّب الموت أيضاً كلاً من الفنّانين عامر منيب الذي مات متأثراً بسرطان القولون، وماتت النّجمة الكوميديّة سناء يونس بسرطان الكبد، وغيّب الموت النّجمة التي لم تُفارق الابتسامة وجهها، متأثرة بالسرطان أيضاً، خيريّة أحمد ومحي الدين عبد المحسن. وقد نجحت الفنّانة الشابة ميرنا المهندس في استئصال القولون، بعد إصابته بالسرطان، ثمّ عادت بقوة إرادتها إلى الساحة الفنيّة مجدّداً. وقد ارتدت الحجاب طيلة فترة مرضها، إلا أنّها عادت مجدّداً إلى الأضواء، لتخلع تحت تأثير الأضواء حجابها. أخيراً، لا تزال النجمة الاستعراضيّة شيريهان تُعاني من مرض سرطان الجلد الذي أثّر في وجهها بشكل كبير؛ لذا، فهي في كلّ لقاءاتها تحرص على التصوير من زاوية واحدة فقط، حتّى لا يظهر في الصورة خدّها المريض.