كشفت العديد من التقارير أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ينتظر مباراة منتخب “بروندي” اليوم الثلاثاء برسم الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2021 بالكاميرون، من أجل الحسم في مصير المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، والذي تعاقد معه منذ شهور فقط، قادما من نادي “نانت” الفرنسي. وفي حالة إقالة خاليلوزيتش فهو يؤكد بشكل كبير فشل رئيس الجامعة في تدبير الشأن الكروي وعملية اختيار المدربين المناسبين منذ البداية، كما أنه سيعلق فشله على شماعة المدرب، الذي يكون الضحية الأولى لأي إخفاق. ويرى مراقبون أن كثرة تغيير المدربين يقود إلى عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية، ويكلف أيضا خزينة الدولة أموالا طائلة تكون تحت تصرف فوزي لقجع. فتعادل الأسود في الجولة الأولى من التصفيات أمام موريتانيا بإمكانياته المتواضعة، عرّى جامعة القجع والوعود الفارغة التي وعد بها الجماهير المغربية عبر بروباغاندا إعلامية بأنه سيقوم ببناء منتخب قوي، وصرف الملايين من الدولارات من أموال الدولة على اللاعبين والطاقم الفني، موهما الجميع أنه يتوفر على منتخب عالمي قادر على الإطاحة بكبار منتخبات القارة السمراء، لكن الواقع شيء آخر، حيث عانى “الأسود” أمام منتخبات مغمورة في فترة التحضيرات إذ تعادل أمام ليبيا وبوركينا فاصو، وفاز على النيجر بصعوبة، قبل أن ينهزم في آخر مباراة ودية أمام الغابون بثلاثة أهداف. المباريات الودية أظهرت المستوى الحقيقي للأسود قبل بداية التصفيات، بالرغم من توفره على لاعبين يمارسون في أندية أوروبية كبيرة. ولم يستفد لقجع بشكل كبير من الجارة الجزائر التي عينت مدرب محلي لقيادة الخضر، والذي حصد الأخضر واليابس مند تعيينه على رأس محاربي الصحراء، حيث توج مع المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا 2019 التي أقيمت بمصر، كما أن بلماضي لم ينهزم لحد الآن في أي مباراة مع الجزائر منذ تعيينه في غشت 2018 خلفا لرابح ماجر. ويحتل المنتخب المغربي حاليا المركز الثالث في المجموعة الخامسة بنقطة واحدة، حيث أن هزيمة اليوم أو التعادل سيدخل الأسود من جديد في دوامة الشك، لأن انتصار إفريقيا الوسطى على موريتانيا سيجعله يتصدر المجموعة ب6 نقاط وبفارق 5 نقاط عن الأسود. فهل سيعود لقجع للضحك على ذقون الجماهير المغربية مرة أخرى؟