بعد واقعة انهيار حجرتين دراسيتين بإحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس الرشاد بالجماعة الترابية إيملمايس بإقليمتارودانت، وعلى إثر الأخبار التي تم تداولها بخصوص الموضوع، دخلت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم العالي بتارودانت على الخط، وأصدرت بلاغا توضح فيه حيثيات الواقعة. وذكرت المديرية في هذا البلاغ، أن المؤسسة المعنية بهذا الحادث هي فرعية أيت إحيا التابعة لمجموعة مدارس الرشاد بالجماعة الترابية إيملمايس بقيادة أركانة إقليمتارودانت، والتي تبعد عن مقر المديرية ب 170 كلم، حيث تتوفر الوحدة المدرسية أيت إحيا على حجرتين من البناء المفكك يدرس بها 93 تلميذة وتلميذا، ويشرف عليهم أربعة أساتذة، وتوجد هذه المؤسسة في منطقة لها خصوصيات جغرافية ومناخية يغلب عليها الطابع الجبلي وشدة برودة الطقس، مع الإشارة إلى أن الجماعة الترابية إيملمايس تدخل ضمن الجماعات الخمس المدرجة ضمن المناطق الباردة بإقليمتارودانت. وأضافت المديرية في ذات البلاغ، أنه ولتوضيح الحقيقة وتنوير الرأي العام حول ظروف وملابسات هذا الحادث، فإن هذه الوحدة المدرسية انهارت بعض أجزائها ليلة الإثنين 11 نونبر الجاري، بسبب قوة الرياح، وأن المديرية نفسها، وفي إطار التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني لتعويض البناء المفكك والقضاء عليه في أفق منظور، عمدت إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بمجموعة من الجماعات الترابية بإقليمتارودانت، ومنها جماعة إيملمايس، والتي تتوفر على 32 حجرة دراسية من البناء المفكك حيث يتم تعويض 15 حجرة في إطار هذا المشروع برسم ميزانية 2017 و2018 و2019، و4 حجرات من طرف صندوق التنمية القروية، وقد انطلقت الأشغال بمجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة لهذه الجماعة (م/م الرشاد، م/م تكنز، وم/م المنظر الجميل)، وكان نصيب الوحدة المدرسية أيت إحيا حجرتين، ستتولى المديرية الإقليمية بناء حجرة دراسية، ويتكلف صندوق التنمية القروية ببناء الحجرة الأخرى، وسيتم برمجة تعويض 13 حجرة الباقية في ميزانية 2020 و2021، واعتبارا لصعوبة إيجاد مقرات لتأمين تمدرس المتعلمين مؤقتا كان لابد من تعويض البنايات بالتدرج زمنيا، غير أنه أمام هذا الطارئ، فقد طلب من المقاول نائل الصفقة بتعجيل بناء هذه الوحدة قبل باقي الوحدات. وأوضحت المديرية الإقليمية في ذات البلاغ ، أنه وفور إبلاغها بالواقعة عمدت وبتنسيق تام مع السلطات ورئيس الجماعة وجمعية أدرار على نقل كل التجهيزات إلى مقر الجمعية سالفة الذكر، هاته الأخيرة التي فتحت مقرها ووضعته رهن إشارة المديرية الإقليمية لاستغلال حجرتين من الصلب لتأمين الزمن المدرسي للمتعلمين إلى غاية انتهاء أشغال التعويض. وختاما، فقد أشادت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت بالمجهودات التي تقوم بها عمالة الإقليم، ومن خلالها باقي الشركاء بصفة عامة وجمعية أدرار بصفة خاصة على التعاطي الإيجابي مع هذا المشكل ومع كل ما له علاقة قطاع التربية والتكوين بمنطقة ايملمايس.