تسببت "مدفأة" تشتغل بالحطب في اندلاع حريق مهول في حجرة دراسية تابعة للفرعية المدرسية أيت الهامي، الواقعة بدوار أموكر بجماعة أسول بإقليم تنغير، فيما لم تسجل أي إصابة في صفوف التلاميذ أو الأساتذة. وذكرت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الحريق اندلع أثناء قيام إحدى المعلمات بإشعال المدفأة في الصباح الباكر من أجل تسخين الحجرة، بسبب البرد القارس التي تعرفه المنطقة في هذا الوقت من كل سنة، قبل أن يندلع حريق في المدفأة وينتقل إلى جدران الحجرة الدراسية (البناء المفكك) التي احترقت بالكامل. وأضافت المصادر ذاتها أن الحريق تسبب في تغيير الحجرة لثلاثة مستويات، حيث تم تحويل التلاميذ إلى قسم آخر من أجل متابعة دراستهم إلى حين إصلاح أو بناء الحجرة المتضررة، مشيرة إلى أن البناء المفكك أصبح يشكل خطرا على حياة الأساتذة والتلاميذ على حد سواء بسبب هذه المدفئات. زايد بن يدير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتنغير، أوضح أن "معلمة" كانت تستعد لإشعال المدفأة فاندلع حريق بالحجرة الدراسية، مضيفا أن المديرية "قامت بتسخير جرافة وعملت على إزالة الحجرة المحترقة من مكانها". المسؤول ذاته أكد في تصريح لهسبريس أن الحجرة المحترقة "سيتم تعويضها في إطار البرنامج المتعلق بتعويض الأقسام المفككة، أو تزويد الفرعية المعنية بوحدات متنقلة"، مشيرا إلى أن الحجرة الدراسية الخاصة بالفصول الدراسية الأول والثاني والثالث لم تحترق وسيتابعون دراستهم فيها، في حين سينتقل تلاميذ المستويات الدراسية الثلاث الأخرى، ابتداء من الغد، إلى منزل أحد المحسنين التي وضعه رهن إشارة المديرية. ولفت المسؤول ذاته إلى أن الحريق وقع في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وأن التلاميذ لم يلتحقوا في ذلك الوقت بالحجرة الدراسية، ولم يتعرضوا وأستاذتهم لأي أذى.