علن الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، حليف “البوليساريو”، اليوم الثلاثاء، توجهه إلى المكسيك وقبوله اللجوء السياسي الذي منحته له، وكتب مواراليس عبر حسابه بموقع “تويتر”، “إخوتي وأخواتي! أغادر إلى المكسيك… ممتن لمبادرة حكومة البلد الشقيق التي منحتنا حق اللجوء للحفاظ على حياتنا…من المؤلم أن أغادر البلاد لأسباب سياسية، لكنني سأظل دائما متعلقا بها، سأعود قريبا بمزيد من القوة والطاقة”. وأعلنت المكسيك الإثنين أنها قررت منح اللجوء السياسي للرئيس البوليفي المستقيل، وسط حالة من الفراغ في السلطة خلفتها مغادرة الرئيس اليساري لمنصبه حسب ما أوردته وكالة الأنباء “سبوتنيك”. وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ابرارد في مؤتمر صحفي: “تلقيت قبل دقائق مكالمة هاتفية من الرئيس إيفو موراليس طلب فيها شفهيا ورسميا اللجوء السياسي إلى بلادنا”، مضيفا “اتخذت وزيرة الداخلية أولغا سانشيز كورديرو القرار بمنحه حق اللجوء لأسباب إنسانية”. وكان الرئيس البوليفي موراليس قد أعلن الأحد استقالته من منصب الرئاسة الذي انتخب للتو إليه لولاية رابعة، بعد اندلاع احتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي، كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الاستقالة أيضا. وأعلن المعارض لويس فرناندو كماتشو، أن سلطات البلاد تبحث عن الرئيس المستقيل إيفو موراليس لتوقيفه، مؤكدا اختفاء موراليس بعد إعلانه الاستقالة، بدوره أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الانقلاب على حليفه اليساري إيفو موراليس، وأكدت السفارة الفنزويلية في بوليفيا أنها تستطيع تأمين اللجوء للرئيس المستقيل وحمايته داخل مبنى السفارة. جدير بالذكر أن موراليس المستقيل ، يعتبر من المتشددين و الداعمين الكبار لجبهة البوليساريو الإنفصالية ، في دول أمريكا اللاتينية ، حيث تحول بعد مجيئه الى الحكم ، الى مساند قوي للبوليساريو في مجموع أمريكا اللاتينية و بسقوط موراليس تسقط آخر قلاع البوليساريو في أمريكا اللاتينية. وكانت العديد من دول أمريكا اللاتينية، التي كانت تساند "البوليساريو"، انقلبت عليها، مؤخرا، مثل السالفادور،أعلنت رسميا سحب اعترافها بالجبهة الانفصالية، بعد أن اقتنعت بأن الكيان الوهمي، لا يتعدى أن يكون مجرد عصابة تتاجر بمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.