كشف تقرير رسمي، أن 51,03 بالمئة من الحاصلين على شهادات جامعية في المملكة يعانون من مدة بطالة طويلة تتجاوز 12 شهرًا، وحسب التقرير الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط، فإن "معدل البطالة لدى حاملي الشواهد العليا (الشهادات الجامعية) يبلغ 18%، ويتجه إلى أن يدوم مدة طويلة". ودعا الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، خلال عرض حول موضوع: "السكان والتنمية في المغرب" إلى "تثمين رأس المال البشري، من خلال تكوين يتماشى مع التشغيل، ويوفّق بين تحديات التنافسية وتحسين مستوى معيشة السكان". وأوضح الحليمي أن "المطلوب هو التوزيع العادل للثروات، للحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية التي نعرفها الآن"، مضيفا أنه "من الضروري أن تكون التنمية مدعومة بالنمو، المرتبط بمدى الاستفادة من التطورات التكنولوجية والاقتصادية". وكان صندوق النقد الدولي قد دعا في أبريل الماضي، الحكومة المغربية إلى معالجة ارتفاع نسب البطالة في السوق المحلية، خاصة لدى فئة الشباب، عبر التركيز على النمو الاقتصادي، حيث قال الصندوق آنذاك إن المملكة بدأت تنفيذ إصلاحات هيكلية، "وينبغي تعزيزها لزيادة مكاسب الإنتاجية، وخلق فرص العمل، وزيادة إمكانات النمو". جدير بالذكر أن معدل البطالة انخفض في المغرب بنسبة 0.4 بالمئة إلى 9.8 بالمئة في 2018، مقارنة مع 10.2 بالمئة في 2017، حسب المندوبية السامية للتخطيط، حيث وحتى نهاية 2018، بلغ عدد العاطلين عن العمل مليون و168 ألف فرد (من أصل أكثر من 34.3 مليون نسمة)؛ فيما سجلت البطالة 26 بالمئة لدى الشباب بين 15 و24 عامًا، و15.1 بالمئة لمن هم بين 25 و34 عامًا، وفق الإحصاء الرسمي.