سارع إعلام جبهة البوليساريو إلى الانهيال بالانتقادات الغير الموضوعية، على عمار سعداني، الأمين العام السابق، لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، الذي كان يرأسه عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق، بعد أن صرح بأنه يعتبر الصحراء أرضا مغربية وليست شيئا آخر من الناحية التاريخية، حيث اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين. وفي خرجات تنم عن الأثر الذي خلفه التصريح المبني على حجج تاريخية لعمار، عبرت الجبهة، من خلال إعلامها، عن استيائها من هذه التصريحات مستعملة قاموسا حاد اللهجة، ذهبت إلى وصفه ب”مغامر وبلا ضمير”، و”العميل الخائن”. ولم تتوقف البوليساريو عند هذا الحد، بل وصفت السعداني، “بأنه عميل للمغرب وبأنه نجح في التسلل إلى مراكز القيادة العليا في الدولة الجزائرية”، مما يظهر أن هذه التصريحات التي فضحت زيف أطروحة الانفصال خلفت زلزالا سياسيا في البوليساريو وحليفتها الجزائر. وسارع إعلام جبهة البولسياريو إلى نقل تصريحات وزير الاتصال الجزائري الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي، الذي هاجم يشدة السعداني في لقاء صحفي، مشيرا إلى “أنها لا تساوي ذرة وتخصه وحده فقط”. وكان السعداني قد أكد في حوار له مع موقع “كل شيء عن الجزائر”، أن الجزائر تدفع أموالا كثيرة لمنظمة تسمى “البوليساريو” منذ أكثر من 50 سنة، مشيرا إلى أن “العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغيير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغيير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي”.