قام وفد عن الكونغرس الأمريكي بقيادة العضو الديمقراطي “ستيفان لينش” بزيارة للجزائر الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، حيث ثم استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية، الجزائري صبري بوقادوم، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، بالجزائر العاصمة، وتأتي هذه الزيارة التي لم تفصح الوزارة عن جدول أعمالها في وقت باتت أعين الخارج مصوبة نحو الجزائر لمراقبة تطورات الأوضاع في البلاد. وقال موقع “الخبر”، الجزائري الذي أورد الخبر، إنه رغم أن زيارات أعضاء الكونغرس الأمريكي باتت مألوفة للجزائر، إلا أن السياق الحالي الذي تحضر فيه السلطة للانتخابات الرئاسية يجعل حضور شخصيات من هذا النوع مثارا للكثير من التأويلات، في ظل حالة الترقب التي تعيشها عدة عواصم عالمية بخصوص الوضع في الجزائر. ومن جانبها، تحاول السلطة الجزائرية عبر وزارة الخارجية الدفاع عن وجهة النظر الرسمية، بضرورة الذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس يحظى بالشرعية وإنهاء فترة الفراغ الحالية، التي طالت أكثر من اللازم من وجهة نظرها. ومن شأن هذا العمل الخارجي المكثف مع الشركاء الأجانب أن يزيل في نظر السلطة فكرة أن الجزائريين يرفضون الذهاب للانتخابات الرئاسية، وهو الانطباع السائد خارجيا إذا تم قياس ذلك على مواقف بعض الأطراف الأجنبية، خاصة من البرلمان الأوروبي. وكانت رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، “ماريا أرينا”، قد أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد أن ذكرت أنها تستعد لاستقبال ممثلين عن الحراك الشعبي في الجزائر، وأعلنت أنها مع الجزائريين الرافضين، تنظيم الانتخابات الرئاسية. وبرزت هذه البرلمانية في شتنبر الماضي من خلال تنديدها باعتقال الناشط السياسي كريم طابو ودعوتها لإطلاق سراح “السجناء السياسيين” الذين لا تعترف السلطات الجزائرية بوجودهم، وتطور الأمر إلى غاية اضطرار الاتحاد الأوروبي لإصدار موقف رسمي، أعلن فيه أنه يأمل أن تستجيب الانتخابات الرئاسية لتطلعات الشعب الجزائري.