تتجه الحكومة، خلال الشهر الجاري، إلى استيراد ما مجموعه أكثر من 15 مليون قنطار من القمح من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد تسجيل محصول ضعيف لم يتجاوز خلال الموسم الفلاحي الحالي 52 مليون قنطار، وهو ما يعادل 5.2 ملايين طن، بانخفاض بلغ 49 في المائة مقارنة مع الموسم السابق. وحسب ما كشفه الموقع الرسمي للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، فسيتم، اليوم الثلاثاء، فتح الأظرفة الخاص بطلب عروض ينصب على استيراد 576 ألف طن من القمح اللين و345455 طنا من القمح الصلب من الولاياتالمتحدة، أي ما مجموعه 9,21 ملايين قنطار. وأكد المكتب ذاته أنه سيتم، غدا الأربعاء، فتح الأظرفة الخاصة بطلب العروض الذي يهم استيراد 576 ألف طن من القمح اللين من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 45455 طنا من القح الصلب، ما يمثل أكثر من 6,21 ملايين قنطار. وكانت وزارة الفلاحة قد بررت “فشلها” في تحقيق مخطط 61 مليون قنطار من القمح خلال الموسم الفلاحي الماضي، إلى تأخر هطول الأمطار ما نجم عنه نقص مهم في التساقطات في جل المناطق الفلاحية بناقص 60 في المائة، مقارنة مع معدل سنة عادية. ولم يتمكن المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح إلا في بعض السنوات التي تعرف محصولا غير مسبوق، فيما تمكن من تحقيق اكتفاء في إنتاج الخضر والفواكه، التي يصدرها إلى الخارج خاصة بدول الاتحاد الأوربي الذي تعرف بعض دوله خصاصا.