وجه عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة ل”سعيد أمزازي”، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بسبب إعلانه الشروع في الإعداد المبكر للدخول المدرسي (2020-2021)، بعدما أكد أنه سيقوم بمجموعة من الترتيبات والتدابير المناسبة لإجرائه في أحسن الظروف. وعبر النشطاء في تدوينات مختلفة، عن استنكارهم للحالة المزرية والبنية التحتية المهترئة لعدد من المدارس، سواء بالعالم القروي أو ببعض المدن، منبهين الوزير إلى أن الترتيبات المبكرة التي يعتزم القيام بها من أجل أن يمر الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف، كان يجب عليه القيام بها خلال هذه السنة (2019-2020). وربط أحد النشطاء أن ما يقوم به أمزازي، بالتعديل الحكومي المرتقب، مشيراً إلى أنه ربما يكون من الوزراء الذين يتحسسون رؤوسهم، وذلك بعدما أتبث عن جدارة واستحقاق فشله الذريع في تسيير الشأن التربوي، وانتقامه من الأساتذة الذين حاولوا فضح بعض الحقائق التي لم تجمها كلمات ولا ندوات الوزير. وتباينت تعليقات النشطاء الذين اعتبروا أن هذه الضربات الاستباقية والعشوائية للوزير لا تكاد تكون مجرد إشهار قبلي لمرحلة مقبلة، يستعرض من خلالها الوزير عضلات إصلاحاته المقبلة التي من المحتمل ألا تكتمل بسبب المعيقات الحقيقية التي لم يجد لها أمزازي حلا إلى حدود كتابة هذه السطور. وقال أحد النشطاء في تعليق له، إنه أصبح ملحاً اليوم أكثر من أي وقت مضى على الوزير أن يصارح المغاربة بالمشاكل والمعيقات التي يعانيها القطاع الذي يتحمل مسؤولية، مردفاً أن التحضير الحقيقي للدخول المدرسي “ليس هو توزيع حقيبة مدرسية رخيصة على أبناء الشعب، ولكن هو توفير الكتب المدرسية التي لم توجد لحد الساعة بالمكتبات، ووضع حد لجشع المدارس الخصوصية، التي تحولت إلى مصاص دماء يرشف عن تعب الأباء”. وجدير بالذكر أن، هذه الانتقادات التي وجهها النشطاء لأمزازي جاءت على خلفية إعلانه في بيان رسمي شروع وزارته “منذ شهر شتنبر الماضي في الإعداد المبكر للدخول المدرسي (2020ء2021)، وذلك عبر اتخاذها لمجموعة من الترتيبات والتدابير المناسبة لإجرائه في أحسن الظروف”.