لم تتوان مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني الفرنسي المتطرف، في تأكيد منعها من حضور مراسم توديع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اليوم الإثنين، من قبل عائلته. وكشف موقع قناة “بي إف إم”، أن لوبان كانت تنوي التوجه إلى كنيسة “سان سولبيس في باريس” حيث سيقام قداس الوداع للفقيد والمراسم المدنية لتكريم ذكراه، ولكنها غيرت رأيها بعدما علمت أن عائلة شيراك اعتبرت حضورها غير مرغوب فيه. وكتبت زعيمة اليمين المتطرف تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” علقت من خلالها بالقول: “يؤسفنا أن عائلة شيراك لم تحترم العادات الجمهورية التي تتيح لجميع ممثلي الشعب الفرنسي المنتخبين بالذهاب إلى حفل وداع الرئيس السابق”. وكان”جان ماري لوبان”، والد مارين لوبان ومؤسس حزب “الجبهة الوطنية” (التجمع الوطني لاحقا)، منافسا للرئيس الفرنسي الراحل شيراك في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة 2002. ورفض شيراك في ذلك الوقت المشاركة في مناظرات تلفزيونية مع لوبان، قائلا إنه “لا يمكن الانخراط في نقاش مع ممثل للقوى التي تراهن على الكراهية والتعصب”. وجدير بالذكر أنه جرى إعلان اليوم الإثنين 30 شتنبر، يوم حداد وطني على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، حيث يصلى على جثمانه في كنيسة سان سولبيس في باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحوالي ثلاثين من زعماء الدول الأخرى.