قال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال ترؤسه إلى جانب نظيره الهولندي الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، الذي انعقد على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ترأس المغرب اليوم الدورة الوزارية العاشرة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. هذه الدورة تعلن عن انتهاء الرئاسة المشتركة مع نظرائنا الهولنديين غير أن بالنظر للإنجازات وأداء المغرب، قام أعضاء CGFT بالتصويت، في مارس 2019، لصالح إعادة انتخاب المغرب لولاية ثالثة مع كندا للمدة الممتدة بين 2029 و 2022. وأضاف بوريطة، أن هذا الاستفتاء الجديد اليوم يؤكد بطريقة واضحة على الثقة المتجددة والاحترام الذي يحضى به المغرب كشريك أساسي في مكافحة الإرهاب سواء على مستوى هذا المنتدى أوعلى الساحة الدولية. وأوضح بوريطة، تحت القيادة المنيرة لعاهل البلاد الملك محمد السادس، تمكنت المملكة من تطوير الخبرة والتجربة علاوة على مقاربة فريدة معترف بها على الصعيد الوطني نظرا لنجاعته المرتكزة على إصلاحات اقتصادية، سياسية واجتماعية وبالأخص تلك المرتبطةبمكافحة الإقصاء والهدى المدرسي. وقد تمكن المغرب، يشير بوريطة، من تشييد انخراطه المتعدد الجوانب كشريك فاعل أساسي ضمن المجهودات المبذولة لمكافحة الارهاب، وكدعامة للاستقرار بفضل مساهمته الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية فيما يخص تدعيم قدراته. وأكد بوريطة، إننا كرؤساء مشتركين ل GCTF، عمل المغرب وهولندا خلال الأربع سنوات الأخيرة بإدارة الملتقى بطريقة عملية وحزم، جاعلين كأولويات رئيسية: أهمها تعزيز النهج الاستباقي للمنتدى وتعزيز المجهودات لصياغة الأجوبة المتعلقة والتهديدات المستجدة، مشيرا إلى أن كانت الولاتين المتتاليتين للمغرب وهولندا الأكثر نجاعة مند انشاء GCTF وأضاف بوريطة، أنه مند 4 سنوات، تم إنجاز 18 وثيقة إطار كما تم إطلاق 9 مبادرات جديدة تتناول مواضع رئيسية تتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مثل حماية الحدود، محاربة الدعاية الإليكترونية للتطرف، حماية المواقع الهشة، العلاقة بين الجريمة الكونية المنظمة و الإرهاب، محاربة تظاهرات الإرهاب من الأصل القومي، وتنويع التحالفات وتقوية التلاحم لأجل التطبيق الفعلي للممارسات الجيدة والتوصيات المطورة من طرف الGCTF وأشار بوريطة أن GCTF عقد حوالي 65 اجتماع في ظرف أربع سنوات وتعاون مع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية الغير المنتمية بما في ذلك منظمة الأممالمتحدة، التي تمكنا من توطيد وتقوية علاقة ذات فوائد متبادلة وذلك من خلال تعاون فاعل وناجع على مستوى المحتوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب في كل مكوناته وتجلياته وبالخصوص في إفريقيا الغربية والشرقية. وأضاف بوريطة أن المغرب وهولندا قاما بمراجعة جدرية ل GCTF مما أدى إلى تطوير المنتدى مع الحفاظ على المكتسبات المبنية على المرونة والتوازن والانفتاح من خلال توحيد فرقه العملية، وتوسيع المناطق التي تغطيها فرق العمل الاقليمية . وشدد بوريطة على أنه ابتداء من اليوم الرئاسة المشتركة ل GCTF ستكون مرمنة من طرف المغرب و كندا ، فمنذ توليهما في مارس 2019 أكد المغرب وكندا عزمهما على: وأوضح أن مضاعفة برامج العمل والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني من أجل حماية المواطنين من الأخطار المرتبطة بالإرهاب، مشيرا إلى أن تقوية الشراكات المبرمة مع برنامج الأممالمتحدة مع خلق مزيد من التلاحم بين الأنشطة التي تقوم بها فرق عمل GCTF مع الاتفاق العالمي للتنسيق ضد الارهاب، مؤكدا على أن الحفاظ على أهمية وجدوىGCTF مع ضمان مقاربة موجهة نحو النتائج ومبنية على إنشاء عمليات واقعية وأكثر شمولية وعملية. وأوضح بوريطة، أم هذا الاجتماع كان فرصة للمملكة المغربية للتذكير بأهمية إيلاء عملية خاصة للتطورات المقلقة للخطر الإرهابي بإفريقيا. وشدد ذات المتحدث على أنه خلال البرنامج الذي قدمته مجموعة العمل الأفريقية، في الجهود الدولية والإقليمية من أجل استقرار القارة الإفريقية وكذا الانخراط في دراسة التوجهات الخاصة بالمنظور الإقليمي، هذا الاجتماع مكن من اتخاد أهم قرارات: دور المرأة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيفو مكافحة المخاطر المرتبطة باستعمال تقنيات الدرون من طرف الارهابيين. كما كان الاجتماع فرصة للإعلان عن إطلاق الشركاء الأمريكيين والأردنيين والسويسريين والنيجريين ومبادرتين جديدتين بشان الأمن البحرى وتحركات الإرهابيين; واستجابة العدالة الجنائية للروابط بين الإرهاب والجرائم العابرة للحدود والجرائم الدولي، يضيف بوريطة. يذكر أن منتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF) هو برنامج يشارك في رئاسته المغرب وكندا، ويتألف من 30 عضوا بالإضافة إلى دول ومنظمات مشاركتنا في ذلك منظمة الأممالمتحدة. وهو يجمع بانتظام بين صانعي القرار والخبراء في ميادين مكافحة الإرهاب، حيث تدور أنشطته حول خمسة فرق عمل تهتم بمكافحة التطرف العنيف والمقاتلين الإرهابيين الغرباء. العدالة الجنائية وسيادة القانون وبناء القدرات في غرب إفريقيا الغربية وبناء القدرات في شرقها.