وافقت المحكمة العليا الإسبانية اليوم الثلاثاء 24 شتنبر، على الطعن المقدّم من طرف أحفاد فرانكو بشأن إخراج ونقل رفات الدكتاتور “فرانسيسكو فرانكو” من موقع ضريحه المشهور إلى موقع آخر. وكانت الحكومة الاشتراكية الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز تطالب بنقل رفات الجنرال فرانكو من “فاييه دي لوس كايدوس”، والذي يضم ضحايا الحرب الأهلية في إسبانيا (19361939)، قائلة إن وجود رفات الحاكم العسكري هناك يعد إهانة لذكرى ضحايا الحرب الذين قتل الكثير منهم على يد قوات فرانكو. ويضُم الضريح رفات نحو 27 ألف مقاتل من قوات فرانكو، فضلا عن عشرة آلاف معارض جمهوري، وهو السبب الذي جعل فرانكو الذي دشّنه في الأول من أبريل 1959 يقول عنه إنه مكان “مصالحة”. جدير بالذكر أنه سبق لمحكمة الاستئناف بمدريد أن رفضت الطلب الذي تقدمت به عائلة فرانكو ضد نبش الضريح بعد أن اقترحت نقل الرفات إلى موقع آخر في قلب مدريد. يذكر أن فرانكو قام بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه، وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين وقد قاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936 إلى سنة 1939 وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر. وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلروموسوليني.