يتخبط المجلس الجماعي لبلدية الرباط الذي يترأسه محمد الصديقي، عن حزب العدالة والتنمية، في دوامة العديد من الديون، آخرها القرض الضخم الذي استفاد منه المجلس الجماعي لبلدية الرباط، لتأمين مساهمته في تمويل المشروع الملكي “الرباط.. مدينة الأنوار” حيث عجزت البلدية عن تأدية مبلغ 650 مليون درهم من مستحقات الدين. وحمل عجز البلدية عن الوفاء بتسديد هذا القرض، مديرية صندوق التجهيز الجماعي، في شخص مديرها العام عمر لحلو، إلى المطالبة باجتماع طارئ للنظر في هذا الملف باجتماع مختلف الأطراف ذات الصلة بالموضوع. عمر الحياني، المستشار الجماعي باسم فيدرالية اليسار الديموقراطي داخل مجلس، أكد في تصريح ل”برلمان.كوم“، أن هذا القرض الذي تم التصويت عليه سنة 2018، تم رفضه من قبل المعارضة، وفسرنا ذلك يقول الحياني، “بكون المجلس لا يتوفرعلى الموارد الكافية التي سيسدد بها المبلغ المقترض”. وأبرز المتحدث في ذات التصريح أن “ميزانية المجلس تصل سنويا إلى 910 ملايين درهم سنويا، 40 في المائة منها يسدد بها المجلس مستحقات الموظفين، “إذن كيف له أن يسدد القرض البالغ 650 مليونا” يقول الحياني متسائلا. وذكرالحياني أن عمدة المدينة لا يقوم بالأدوار المنوطة به في تدبير مشروع “الرباط.. مدينة الأنوار” ولا يتحكم في مصير الأموال التي يقترضها باسمه”، مشيرا إلى أن المشروع يعاني من مشكل حكامة في تسييرالبرنامج، قائلا: “العمدة عليه أن يتأكد من أن تلك المشاريع تشكل فعلا أولوية للرباط، وأن المبالغ المقترضة يتم صرفها كما ينبغي”. وتكمن خطورة هذا القرض الذي وعد الصديقي بتسديده على مدى 15 سنة، في أنه سيؤثر على الخدمات الجماعية “إذ أن هذا القرض يمكن أن يمنع من تأدية مستحقات النظافة وصيانة الإنارة وتجهيز المساحات الخضراء..”، يقول الحياني. وأشار الحياني في ذات السياق، “إلى أن حزب أن العدالة والتنمية التزم ضمن برنامجه الانتخابي سنة 2015 بتمويل جزء من مشروع الرباط مدينة الأنوار رغم أنه يعلم بأن ميزانية المجلس لا تسمح بذلك وهو ما يظهر غياب الحكامة الرشيدة في تسير هذا الحزب للمجلس”.