علم “برلمان.كوم” أن العديد من مرضى الغدة الدرقية يعيشون هذه الأيام على أعصابهم بعد اختفاء دواء “Levothyrox”، الدواء الوحيد المعالج لهذا النوع من الأمراض، من الصيدليات، والذي يلازم المريض طيلة حياته ولا يمكنه العيش في غيابه. وفي ظل هذا الوضع الصحي الخطير والمقلق عقب اختفاء الدواء الوحيد من السوق وصمت وزارة الصحة ومديرية الأدوية، يعيش مرضى الغدة الدرقية مأساة صحية حقيقية الأمر الذي دفعهم إلى نقل نداءاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال معاناتهم في الحصول على هذا الدواء إلى الأجهزة المعنية. اختفاء هذا الدواء خلق تخوفا وسخطا كبيرين من طرف مرضى هذا النوع من الأمراض، بسبب خوفهم على مستقبلهم الصحي في ظل غياب الاهتمام من طرف الوزارة المسؤولة المباشرة عن توفير جميع الأدوية للمواطنين. مصادر “برلمان.كوم” أشارت إلى أن استمرار غياب الدواء الوحيد لعلاج الغدد من الصيدليات، سيهدد حياة المرضى للخطر وقد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للممرضى من خلال مجموعة من الانعكاسات الوخيمة على الجهاز العصبي، والإسراع في معدل النشاط لكثير من أعضاء الجسم كالإحساس بخفقان القلب، وهزالة الجسم، والارتعاشات، والتهيج العصبي، والقلق، والأرق، وفقدان القدرة على المشي والتركيز. المصدر ذاته أكد أن صمت السلطات أمام واقعة اختفاء الدواء الوحيد لعلاج الغدة الدرقية في العالم بأسره من الصيدليات وتجنب إعلان ذلك للرأي العام المغربي، في وصلات إعلانية تطمئن المرضى هو تلاعب بصحة المرضى، خصوصا وأن الطلب على هذا الدواء ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي يتطلب سياسة دوائية ناجعة تأخذ بعين الاعتبار الزيادة في الكمية انطلاقا من الإحصائيات المتوفرة. وأوضح ذات المصدر، أن تخوف المرضى من غياب الدواء، دفعهم للمسارعة إلى شراء كميات وفيرة من الدواء واحتكاره تحسبا لانقطاعه، فيما حرم آخرون منه، محملا المسؤولية لمديرية الأدوية. وأمام هذا الوضع وفي غياب معلومات بشأن مصير دواء “Levothyrox” يطالب المرضى وزير الصحة بتوضيح أسباب انقطاع هذا الدواء الحيوي في المغرب، ليتمكنوا من الاطمئنان على وضعهم الصحي.