يبدو أن قرار حكومة إسبانيا للعام الرابع على التوالي بمنع دخول الأضاحي المغربية إلى الثغرين المحتلين بدأ ينعكس على الكسابة المغاربة، الذين عددوا خسائر تُقارب المليارين والنصف من السنتيمات، بعد قرار منع الحكومة الإسبانية دخول الأكباش المغربية إلى سبتة ومليلية المحتلتين، والتي خضعت لضغوطات لوبيات قطاع المواشي الإسبانية، بذريعة إصابت المواشي المغربية بالحمى القلاعية، وهو الأمر الذي تنفيه المصالح البيطرية المغربية. ويصدر الكسابة المغاربة في عيد الأضحى قرابة 9000 خروف للمدينتين المحتلتين، حيث يتم تسويقها بأسعار تتراوح بين 2000 و3000 درهم، بأسعار مرتفعة عن الأسعار المحلية بمحيط الثغرين، ما حاولت السلطات الإسبانية تجاوزه من خلال توفير أكباش تنتمي للقطيع الإسباني بأسعار أقل من سعر نظيرتها المغربية بكثير، هذا المنع غير المبرر والذي رفضته حكومة مليلية، دفع بعض مغاربتها إلى شراء الثيران المحلية وتوزيعها في ما بينهم للتضحية بها بدل شراء الأكباش القادمة من الجزيرة الأيبيرية، بسعر يتراوح ما بين 12 و15 ألف درهم للثور، تتقاسمه أربع أو خمس أسر. ويرجع سبب امتناع الأسر المغربية المقيمة بالثغرين عن اقتناء الأكباش الإسبانية لاعتقاد الكثيرين منهم أنها ترعى وتتقاسم نفس الحظيرة مع الخنازير، فيما فضلت أسر أخرى الالتحاق بأقاربها بالجانب المغربي الاحتفال بالعيد.