خصصت صحيفة الأنباء الكويتية في عددها اليوم الإثنين 29 يوليوز الجاري، مقالا مستفيضا على امتداد صفحة كاملة، عنونته ب “الملك محمد السادس.. 20 عاما من المنجزات بالحقل الديني”، مبرزة أن منجزات 20 عاما للنهوض بالحقل الديني في المغرب جسدت بحق أبعاد “إمارة المؤمنين في أبهى مظاهرها”. الصحيفة، الواسعة الانتشار تناولت خلال ذات المقال، أهم مميزات تدبير الحقل الديني على عهد الملك محمد السادس، وما حفلت به عشرون عاما من حكمه من منجزات استهدفت النهوض بالشأن الديني وإعادة هيكلة تدبيره سواء من خلال إحداث مجموعة من المؤسسات أو تجديد بعضها وإعادة تنظيمها، مسجلة أن هذه المنجزات كانت جميعها “نابعة من إيمانه العميق بما يتحمله من مسؤولية شرعية كبرى كأمير للمؤمنين”. وأكد الكاتب الصحفي الكويتي نايف شرار، الذي أعد هذا الموضوع بمناسبة حلول الذكرى العشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، أن جلالته ما فتئ عبر تواصله الدائم بشعبه، وخاصة خلال “أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد مدن المملكة أينما حل أو ارتحل” يقرن ذلك “بافتتاح مسجد، أو ترميم آخر، أو وضع حجر أساس لمشروع مؤسسة لتحفيظ القرآن”. وسلط كاتب المقال الضوء، على إحداث كل من مؤسسة محمد السادس لنشر وطباعة المصحف الشريف، والهيئة العلمية الملكية للإفتاء، ومعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والمجلس العلمي المغربي لأوروبا، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وتوقف أيضا عند أهمية وضع منظومة قانونية جديدة لتأطير الوقف تأطيرا قانونيا حديثا، و”حوكمة إدارتها لتظل وفية لمقاصدها الشرعية والتضامنية الاجتماعية”، وأيضا للقيمة العلمية والتحفيزية لجوائز محمد السادس للقرآن الكريم؛ كجائزة محمد السادس للطفل الحافظ للقرآن الكريم، وجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، وجائزة محمد السادس الوطنية لأهل القرآن، وجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، وجائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، وجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية. وذكر الكاتب، في هذا الصدد، بالعناية المتوالية بكتاب الله تعالى وبحملته وما كان لها من حظوة لدى ملوك المغرب وسكانه جميعا منذ دخول الإسلام إليه، مستحضرا كخصوصية مغربية في هذا المجال افتتاح اليوم واختتامه بقراءة الحزب الراتب في جميع مساجد المملكة. كما سجل المقال، المرفوق بصور للملك محمد السادس أثناء قيامه بأنشطة ذات صلة بالشأن الديني، خصوصية تدبير الحقل الديني وطنيا من خلال إعادة هيكلة عدد من المؤسسات كالمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية والإقليمية، ودار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية ونظارات ومندوبيات الأوقاف وجامعة القرويين. ولفت أيضا الى خصوصية أخرى ميزت الحقل الديني المغربي، من خلال منجزات ال20 عاما الماضية، من بينها إشراك عالمات الى جانب العلماء على قدم المساواة في إلقاء محاضرات علمية في إطار الدروس الحسنية الرمضانية، وأيضا إحداث إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم والقناة التلفزيونية السادسة للقرآن الكريم، باعتبارهما قناتين لهما خاصية “موضوعاتية بامتياز تعمل على تعميق العلم بالواجبات الدينية وتصحيح ممارستها وفق الثوابت الحضارية الإسلامية والوطنية في وئام مع الثقافة الإنسانية العامة”.