بعد الفيضانات الخطيرة التي شهدها جنوب المملكة أواخر السنة الماضية، لازالت شريحة واسعة من ساكنة المناطق الجنوبية تعاني من مخلفات هذه الكارثة الطبيعية، ومن مخلفات الإهمال الحكومي للمواطن. الصورة لمدرسة دوار تغيا إكرنان، بالجماعة القروية “غسات” التابعة لمدينة ورزازات، وقد انهارت جراء الفيضانات، ولا زالت أنقاضها تشهد على مأساة التلاميذ الذين يدرسون تحت الخيام. المدرسة المبنية على سفح واد، كانت أول ما التهمته مياه الفيضانات، ورغم مرور شهور على هذا الحدث الأليم، فلا زالت الغصة في حلق الاباء والأمهات، بسبب رزوح فلذات أكبادهم تحت أقسى ظروف التعلم. الأطفال يدرسون منذ نهاية العام الماضي تحت خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، ولازالوا في انتظار العودة لكراسي الدراسة تلك، رغم أنها لم تكن يوما بالشكل المطلوب.