لقد أبانت الأمطار التي عرفها المغرب عن هشاشة بعض المؤسسات التعليمية المتقادمة وكذا التي لم تخضع لرقابة صارمة أثناء البناء حيث أصبحت تحت رحمة السيولات عبر السقوف وتصدع الجدران وتعري الأساسات والسيولات الجارفة والممرات غير الآمنة والتماس الكهربائي حيث يوجد التلاميذ داخل وسط يهددهم الخطر من كل جانب . واستشعارا لهذا الخطر الذي ينذر بكارثة إنسانية قامت سواء جمعيات الآباء أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – لجنة حقوق الطفل - وبعض جمعيات الحي بمراسلة الجهات المسؤولة سواء التربوية والسلطوية محليا وإقليميا للتدخل العاجل لتجنيب أطفال أبرياء كوارث غير معروفة العواقب . إلا انه رغم المحاولات المتكررة لا يزال هؤلاء الأطفال يدرسون داخل وسط محاط بالخطر . وحتى لا تتكرر مأساة الناظور ، وتكتفي الوزارة بتشكيل لجنة للبحث بعد ضياع الآباء في فلذات أكبادهم وفي محاولة لامتصاص غضب الرأي العام . هل يأخذ المسؤولون العبرة من مأساة الناظور ، فيأخذوا بالتحذير الذي توجهه جمعيات المجتمع المدني محمل الجد . أم ستظل الأكاديمية صماء تترك الحبل على الغارب في انتظار كوارث جديدة اكبر مأساة تحت ذرائع عدم توفر الإمكانيات المادية وتعقد الإجراءات الإدارية الطويلة و ... و ...