انطلقت الأربعاء 19 يونيو بالرباط، أشغال اليوم الثاني للمؤتمر السنوي للسلام والأمن الإفريقي لمناقشة استقلالية الاتحاد الإفريقي في عالم متغير، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات المغربية والإفريقية والأجنبية. وارتكزت ندوة اليوم الثاني حول موضوع “إفريقيا وإنتاج استراتيجيات ومعرفة معيارية”، حيث سلط المشاركون، في مداخلاتهم، الضوء على أهمية المعرفة لتحقيق التقدم لكل الدول الإفريقية في القرن الحادي والعشرين. ومن أجل تحقيق ذلك، أكد معظم المتدخلين أنه يجب تطوير القدرات البشرية، وينبغي على الزعماء وأصحاب القرار اعتماد الركائز الأربعة لاقتصاد المعرفة، كما هو محدد من قبل مؤشر اقتصاد المعرفة للبنك الدولي. وأضافوا خلال مداخلاتهم، أنه على صانعي السياسات الإفريقية، تنفيذ تدابير طموحة، ليس فقط برفع نسبة الالتحاق بالمدارس وبرامج التدريب، ولكن أيضا بتحسين نوعية التعليم، ووضع آليات لتوفير التكوين المهني العملي. وأشار بعض المتدخلين إلى أن “ما نحتاجه اليوم من معرفة، هي المعرفة التي تظهر من نحن وتعرف بهويتنا كأفارقة”، وأضافوا أنه يجب على الاقتصادات الإفريقية الاستفادة من اللحاق بركب التطور التكنولوجي عن طريق الهندسة العكسية للتكنولوجيات القائمة، وجعلها ملائمة للظروف المحلية، وهو النهج الذي عملت به بشكل جيد دول شرق آسيا، على رأسها الصين.